adsbygoogle

الخميس، مارس 17، 2016

جوجل الباحث العلمي .. تصنيف جديد للجامعات - د. طارق قابيل

 جوجل الباحث العلمي .. تصنيف جديد للجامعات
                 
                  
        
  خرج علينا موقع "ويب ماتريكس" بتصنيف جديد للجامعات حول العالم يعتمد على محرك بحث جوجل الباحث العلمي، وفوجئنا كالعادة بالجامعات العربية تعلن عن هذا الإنجاز وتبوؤها مراكز متقدمة في هذا التصنيف، فهل يعتد بهذا التصنيف الجديد للجامعات؟ أم أنه من المبكر التعويل عليه كتصنيف جديد للجامعات العالمية؟ هذا ما سنناقشه في هذا المقال.
  
                                     
      
   د. طارق قابيل
  أستاذ التقنية الحيوية المساعد كليتي العلوم والآداب جامعة الباحة - المملكة العربية السعودية
  كلية العلوم جامعة القاهرة، مصر
  كاتب ومحرر في الإعلام العلمي، ومترجم بدورية (Natureالطبعة العربية.
   
              
    
      
   هناك محاولات لوضع مقاييس لتصنيف الجامعات منذ عام 2004م من قبل خبراء اليونسكو، ومعهد سياسات التعليم العالي في واشنطن، ومجموعة المعاهد الألمانية وغيرها من المؤسسات العالمية. وتتباين المؤشرات والموازين التي تعتمد عليها هذه المقاييس بشكل جذري، ومن الصعب إنكار أن هناك جامعات عالمية متميزة وأفضل من غيرها، لكن نسبة الجامعات المجمع على صدارتها حول العالم لاتزال محدودة للغاية، غير أن تزايد الاهتمام بمقاييس تقييم الجامعات وترتيبها أخذ يطغى على التقييم الموضوعي وقد تكون هذه المقاييس غير منصفة في كثير من الأحيان، وتتباين بشكل هائل بين مقياس وآخر.

   وتشير بعض الدراسات إلى أن هذا التباين يتفاوت بين 33 مرتبة (الحد الأدنى) وبين 207 مراتب (الحد الأعلى) للجامعة الواحدة، وان نسبة التوافق بين المقاييس لا يزيد عن 11%. ويمكن تفسير التباين بين المقاييس من خلال تباين المؤشرات المعتمدة للقياس، وتباين الأوزان المعطاة لكل مؤشر، وعدد المؤشرات المعتمدة. فمثلا يستند المقياس الاكثر شهرة وهو مقياس شنجهاي على خمسة مؤشرات رئيسية هي: عدد الحاصلين على جوائز نوبل ويأخذ هذا المؤشر ما قيمته ( 30%) من العلامة، وهناك مؤشر الاقتباس لبحوث نشرتها الجامعة في مجلات علمية مرموقة (20%)، ثم مؤشر الدراسات المنشورة في العلوم التطبيقية (20%)، والمؤسسات الجامعية التي ليس فيها التخصصات العلمية التطبيقية يتم توزيع وزنها على المؤشرات الأخرى، ثم مؤشر عدد البحوث المرجعية في التخصصات كلها (20%)، واخيراً معدل إنتاج عضو هيئة التدريس في كل مؤسسة (مجموع الإنتاج في الجامعة مقسوماً على عدد اعضاء هيئة التدريس) وله (10%). وتضع بعض المقاييس معايير قابلة للقياس الكمي، لكن بعضها يعتمد على استطلاعات رأي الخبراء.

  تصنيف "ويبومتريكس"  
  هو تصنيف عالمي مشهور يصدر عن فريق بحث يتبع أكبر مركز أبحاث اسباني ويرتبط بوزارة التربية والتعليم في مدريد، ويهدف إلى تشجيع نشر المعلومات على مواقع الجامعات، وهو يصنف الجامعات بحسب المعلومات المتوفرة في مواقعها على الانترنت.
   ويصدر هذا التصنيف منذ عام 2004 بشكل نصف سنوي (يناير ويوليو)، ويغطي أكثر من 17000 من مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم منها حوالي 500 جامعة في العالم العربي، ويقوم بتصنيف أول 12000 جامعة على المستوى العالم، كما ويقوم بتصنيف أول 100 جامعة حسب القارة أو حسب المنطقة.ويقوم التصنيف على أساس ان نشاطات أي جامعة تظهر في مواقعها الالكترونية، ويستند هذا التصنيف على أربعة معايير تشكل معا تقييم للجامعة، وهي:

  2 - معيار الرؤية (Visibility): ويقصد به عدد الروابط الخارجية (ومنها البحوث العلمية) التي لها رابط على موقع الجامعة ويتم الحصول على هذه المعلومات من محركات البحث الثلاثة (Yahoo Search, Live Search, Exalead).
  3- معيار الملفات الغنية (Rich Files): حيث يتم حساب عدد الملفات "الالكترونية" بأنواعها المختلفة والتي تنتمي لموقع الجامعة عبر محرك البحث Google.
  4- معيار الأبحاث (Scholar): حيث يتم حساب عدد الأبحاث والدراسات والتقارير المنشورة الكترونيا تحت نطاق موقع الجامعة والتي يأخذها من جوجل الباحث العلمي (Google Scholar). ويتم حساب التقييم بناء على النسب المئوية لمعايير: معيار الحجم (20%)، ومعيار الرؤية (50%)، ومعيار الملفات الغنية (15%)، ومعيار الأبحاث (15%). كما يقيس نظام التصنيف المحتوى الأكاديمي والابحاث على شبكة الانترنت لكل من الطلاب والأكاديميين والمراكز البحثية التابعة للجامعات وإتاحة الوصول اليها. ويقاس الحضور الالكتروني بالنشاطات ومستوى متابعتها على مواقع الجامعات الالكترونية وهو ما يعتبر مؤشر جيد يعكس مستوى تأثير الجامعات.

   ويعتبر جوجل الباحث العلمي (Google Scholar) من أهم محركات البحث العلمي الأكاديمي، وهو محرك بحث مجاني يوفر طريقة سهلة للبحث الموسَّع عن الأعمال البحثية التي يحتاج إليها الباحثون والدارسون، ويختص بالمؤلفات العلمية والأكاديمية التي يحتاج لها الباحثون والمعلمون والطلاب، ويتضمن العديد من مصادر المعلومات كالأبحاث والرسائل العلمية المعتمدة، والمجلات العلمية المحكمة، والكتب والملخصات والمقالات الصادرة عن ناشرين أكاديميين وجمعيات علمية متخصصة ومراكز جمع المعلومات قبل طباعتها والجامعات وغير ذلك من مؤسسات البحث العلمي في موقع واحد. ويساعد الباحث العلمي من جوجل في التعرف على أكثر الأبحاث العلمية صلة بمجال التخصص في عالم البحث العلمي. ونصل إليه عبر العنوان الإلكترونيhttp://scholar.google.com.

  ويهدف الباحث العلمي من جوجل لتصنيف المقالات بنفس الطريقة التي يستخدمها الباحثون من حيث قيمة النص في كل مقالة والمؤلف وجهة النشر التي تظهر فيها المقالة وعدد مرات الاستشهاد بها في أعمال بحثية أخرى. ويتم عرض النتائج الأكثر صلة بالموضوع في الصفحة الأولى. ويستطيع الباحث العلمي من جوجل تعزيز نطاق العرض العالمي للمحتوى الخاص بالباحث، ويعمل مع الناشرين الأكاديميين من أجل فهرسة الأعمال في كافة مجالات البحث العلمي وجعلها متاحة للبحث عبر الباحث العلمي من جوجل.

  ويقوم الباحث العلمي من جوجل بمساعدة المستخدمين على الاستفادة من الموارد التي تقدمها المكتبات، ويقدم نوعين من الحلول لمساعدة زوار المكتبات في الوصول إلى الأعمال العلمية المتوفرة في الموارد الإلكترونية والمطبوعة. ويسمح الباحث العلمي من جوجل بالبحث باستخدام معايير بحث خاصة بالمكتبات، مثل اسم الكاتب وتاريخ النشر، وتقتصر نتائج البحث على وثائق أكاديمية وعلمية يمكن الاعتماد عليها كمراجع للأبحاث، فصفحات المنتديات مثلا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تظهر ضمن نتائج البحث.

   ويعتبر الباحث العلمي من جوجل سهل الاستخدام ويشبه محرك البحث التقليدي، وخاصة مع وجود ميزة «البحث المتقدم»، والتي تقوم بتضيق خيارات البحث بحيث تشمل مؤلفاً معيناً أو دار نشر محددة أو أعواماً محددة. يتم عرض النتائج الأكثر صلة بالموضوع أولاً بأول، وتكون مرتبة تبعاً للطريقة التي يستخدمها الباحثون في تصنيفهم للمقالات من حيث قيمة النص في كل مقالة والمؤلف وجهة النشر وعدد مرات الاستشهاد بها في أعمال بحثية أخرى.

  ومن المميزات الموجودة في الباحث العلمي من جوجل «تم اقتباسها بواسطتها» أو «Cited by»، التي تتيح الوصول إلى ملخصات المقالات التي قامت بالاستشهاد بهذه المقالة. كما تقدم الخدمة البحثية «مقالات ذات صلة» أو «Related articles» وتعني إمكانية الوصول للمقالات القريبة والمرتبطة بشكل كبير بمقالة معينة، بحيث تكون مرتبة حسب نسبة تشابهها مع المقالة الأصلية مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية كل مقالة.

  يقوم الباحث العلمي من جوجل بتجميع الإصدارات المختلفة من أي عمل أو مقالة بحيث يحسن هذا الأمر من تصنيف المقالة، حيث إنه غالباً ما يتم إصدار عدة نسخ من العمل على شكل مسودات أو أوراق منشورة في مؤتمر قبل أن يتم إصدارها على شكل ورقة بحثية في مجلة علمية. ويتم الوصول لهذه الإصدارات من خلال الخدمة البحثية «كل الإصدارات» أو «All versions».  حيث يمكنك الباحث العلمي من جوجل من الوصول إلى الإصدار الكامل من المقالة في حال وجودها وإتاحتها من قبل الناشر بحيث يظهر هذا الإصدار كإصدار رئيسي. ويجمع الباحث العلمي من جوجل كل نسخ المقالة الواحدة ضمن رابط واحد مما يسهل وينظم عملية الحصول على المعلومات. هذه الميزة قد تسمح مثلا بالحصول على نسخة مجانية للمقالة من خلال الموقع الشخصي لكاتبها مع أنها غير مجانية في موقع دار النشر. لكن في بعض الأحيان تكون هذه المقالة غير متاحة إلا مقابل رسوم تدفع للناشر، في هذه الحالة يتيح الباحث العلمي من جوجل الوصول على الأقل إلى ملخص المقالة أو الصفحة الأولى منها.

  ومن الخدمات المهمة في الباحث العلمي من جوجل نجد خدمة تنبيهات البريد الإلكتروني «Create email alert» فإذا كنت مهتماً بأحد المواضيع العلمية وتود أن تعرف الجديد الذي ينشر في هذا الموضوع فيمكنك الانضمام لهذه الخدمة بحيث يرسل لك الباحث العلمي من غوغل بريداً إلكترونياً بشكل دوري متضمناً المقالات المنشورة حديثاً والتي تتصل بالموضع الذي اخترته.

   تصنيف جوجل الباحث العلمي
   من المعروف أن موقع الباحث العلمي يهدف إلى مساعدة أعضاء الهيئة التدريسية، لحصر إنتاجهم الفكري، فضلاً عن ذلك قياس الإنتاجية العلمية لهم، باستخدام مقياس هيرش Hirsch Index، إذ يتيح البرنامج الاطلاع على المؤلفات العلمية والأكاديمية الحديثة. ومؤخرا، قدم تصنيف "ويبومتريكس" تصنيفا عالميا جديدا للمؤسسات الأكاديمية يعتمد على تصنيف العلماء الذين اشتركوا في نفس الاسم والبريد الإليكتروني الموحد للمؤسسة في جوجل الباحث العلمي.

   ويعتمد التصنيف الجديد على عدد من البروفايلات (النبذات، أوالملفات الشخصية) يقترب من المليون، وحوالي 5000 بروفايل للجامعات، وعلى الرغم من أنه لا يزال غير مكتمل وفي مرحلة تجريبية إلا أنه يوفر إمكانية بناء ترتيب عالمي جديد، وأن يكون ممثلا على الأقل لأفضل الجامعات. يأتي هذا الترتيب كتجربة لاختبار مدى ملائمة بيانات استشهادات جوجل الباحث العلمي «Google Scholar Citation» أو (GSC) في تصنيفات الجامعات، إلا إنه مازال هناك العديد من أوجه القصور التي يجب أن تحل في الإصدارات المقبلة لهذا التصنيف.

   المنهجية الحالية:
  1. يتم اختيار البروفايلات المؤسسية فقط التي تحمل الاسم والبريد الإليكتروني الرسمي للمؤسسة.
  2. تم جمع البيانات من أعلى 10 بروفايلات عامة من كل جامعة. ولكن من المتوقع زيادته بشكل كبير في المستقبل.
  3. يتم استبعاد أعلى بروفايل من البروفايلات العشرة في كل القائمة لتحسين التمثيل. بالنسبة للبقية (بحد أقصى 9 بروفايلات) تم إضافة عدد الاستشهادات وتم ترتيب المؤسسات حسب الترتيب التنازلي لهذا المؤشر.
  4. الأرقام صالحة فقط في وقت جمع البيانات، وليست سوى اختبار، وسيتم تعديل أي قصور في الإصدارات المقبلة.

  ومن المعروف أن التصنيفات العالمية تعتمد على المعلومات المتوفرة على المواقع الرسمية للجامعات على شبكة الانترنت كما تقيس نظم التصنيف المحتوى الأكاديمي والابحاث لكل من الطلاب والأكاديميين والمراكز البحثية التابعة للجامعات، ويقاس الحضور الالكتروني بالنشاطات الأكاديمية ومستوى متابعتها على مواقع الجامعات الالكترونية الرسمية، وهو ما يعتبر مؤشر جيد يعكس مستوى تأثير الجامعات. وتغطى معظم التصنيفات ما يزيد عن 17 ألف مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم.

  وتعتمد معظم التصنيفات على عدد كبير من المعايير، وليس معياراً واحداً مقارنة بتصنيف جوجل الذي يعتمد على معياراً واحداً فقط، وهو 5000 بروفايل من البروفايلات المؤسسية التي تحمل الاسم والبريد الإلكتروني الرسمي للمؤسسة فقط، ومن هنا أيضاً يظهر قصور التصنيف الجديد لأنه من المعروف أن هناك العديد من الجامعات التي لا تملك عناوين بريد إلكتروني خاصة بها، وبالتالي تكون خارج مثل هذا التصنيف الذي أعتمد على أرقام صالحة وقت جمع البيانات وهى أرقام متغيرة، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه حالياً في تصنيف الجامعات، والاعتداد بنتائجه حالياً.

  اعتمد التصنيف الجديد على تواجد الملفات الشخصية للباحثين على جوجل الباحث العلمي، ومن المعروف أن هذه الخدمة شخصية وتطوعية، ويقوم بها الباحثون أنفسهم دون أي دعم من مؤسساتهم الأكاديمية، ومن المعروف أن هناك حرية مطلقة لاختيار عضو هيئة التدريس أن يفتح صفحة خاصة به على هذا الموقع أو يكتفى بصفحته الشخصية على الموقع الرسمي للمؤسسة الأكاديمية التي يعمل بها إذا كان متوفرا أصلا.  ومن الملاحظ أن العديد من الجامعات العربية لا تملك عنوان بريد إليكتروني خاص بها ومن الواضح، بعد مراجعة سريعة لتواجد أعضاء المؤسسة الأكاديمية التي أعمل بها حاليا – كمثال للجامعات العربية – أن هناك نسبة لا تزيد عن 2% من أعضاء هيئة التدريس لديهم بروفايلات على موقع جوجل الباحث العلمي، وهذا بالطبع لا يشير إلى الوزن الحقيقي العادل لمثل هذه المؤسسة الأكاديمية ويجعلها خارج أي مقارنة أو تصنيف عالمي.

   تحسين التصنيف العالمي
   من المعروف أن هناك معايير واضحة لتصنيف الجامعات يعلمها جميع العاملين في هذا المجال، مثلما توجد معايير لقياس الأداء وتوكيد الجودة، والاعتماد الأكاديمي للجامعات وتقييم المؤسسات التعليمية، ومن أهم هذه المعايير الحضور الالكتروني للجامعات وتوافر المعلومات على المواقع الرسمية للجامعات على شبكة الانترنت، كما تقيس نظم التصنيف النشاطات البحثية وإسهامات الأكاديميين العاملين بالجامعات والمراكز البحثية التابعة لها وغيرها من العوامل المرتبطة بالعملية التدريسية والخدمات الطلابية.

  وتحتاج الجامعات العربية إلى مزيد من الاستقلالية؛ لكي تتحوّل الى مؤسسات قائمة على الجدارة الأكاديمية، وأن تسعى إلى التفوق العلمي؛ كما أن الجامعات بحاجة إلى إصلاح مناهج العلوم وطرق التدريس، حيث تحتاج الجامعات إلى تقديم المزيد من المواد متعددة التخصصات، وكذلك تعليم الجوانب الاستكشافية للعلوم، وتعزيز المقاييس الصحيحة، بحيث لا تشجع الإدارة على السرقة الأدبية، والعلم المغشوش، استجابةً لضغوط طلبة العلوم.

  ولكي تصبح جامعات العالم العربي منارات في المجتمع، تحتاج هذه الجامعات إلى إرساء مبدأ الجدارة الأكاديمية، ويجب أن تكون الأبحاث العلمية الصادرة عن الجامعات مرتبطة بالاحتياجات الفكرية والعملية للمجتمع. ويبدو هذا الهدف المزدوج متواريًا عن الأنظار وخارج نطاق الاهتمام غالبًا بالنسبة إلى معظم المؤسسات الأكاديمية في المنطقة العربي، وعليها أن تضع نظما جديدة فيما يخص تقييم أعضاء هيئة التدريس، بحيث تكافئ ما هو قيّم فعلا في الأبحاث والتدريس والتواصل مع المجتمع عن طريق نشر المعرفة.

  ومن الواضح أن معظم تصنيفات الجامعات ليست مرتبطةً بجودة التدريس أو طبيعة المخرجات التعليمية، وتعتمد العديد من التصنيفات العالمية على المعلومات المتوفرة على شبكة الانترنت بشكل أساسي، وتقييم مدى توفر نتائج الأبحاث العلمية والمعلومات الأكاديمية على صفحة كل جامعة، وتصنيف الجامعات يعتمد كثيرا على هذا المعيار بالتحديد، فضلا على حضور المؤسسات الأكاديمية والبحثية على موقع الإنترنت وللأسف فإن معظم الجامعات في المنطقة العربية لا تهتم كثيرا بالتواجد الإليكتروني، ولا بإظهار أنشطتها وخدماتها التعليمية والبحثية بشكل كاف، هذا فضلا عن عدم تحديث مواقعها الرسمية بشكل منتظم.

  ويرجع هذا القصور الواضح لأن العديد من هذه المؤسسات الرسمية خارج المنافسة، وتضمن التحاق الطلاب بها دون أي مجهود لأن الدراسة تكاد تكون مجانية وأنها تعاني بالفعل من تكدس في أعداد الطلاب وقلة الميزانيات المطلوبة لتحقيق خدمة تعليمية وبحثية قادرة على المنافسة العالمية.

  وتبعاً لما سبق، ونظراً لتنامي الاعتماد على جوجل الباحث العلمي كموقع مجاني متخصص، فمن المهم بمكان أن تشجع المؤسسات الأكاديمية إنشاء حساب لكل باحث فيها على موقع الباحث العلمي من جوجل حيث انه يساهم في تسويق الأبحاث المنشورة بما يرفع التصنيف العالمي للمؤسسة الأكاديمية، وكذلك تقييم الباحث لبحثه ومعرفه عدد المستفيدين منه، ويقوم بتصنيف المواد بنفس الطريقة التي يستخدمها الباحثون من حيث قيمة النص في كل مقالة والمؤلف وجهة النشر التي تظهر فيها المقالة وعدد مرات الاستشهاد بها في أعمال بحثية أخرى.
 
    ويمكن لكل باحث أن ينشئ صفحة شخصية له على جوجل الباحث العلمي، بحيث تساعده على حصر ونشر إنتاجه العلمي والفكري، كما ترفع تصنيف مؤسسته العلمية التي يتبع لها. كما يمكن الاعتماد على العديد من المواقع التي تشجع النشر الأكاديمي على الإنترنت كموقعي أكاديميا، وريسرش جيت.
   ______________________
 
    المصادر:
     
  ***

قائمة بترتيب أفضل الجامعات العربية باستخدام جوجل الباحث العلمي

قائمة بترتيب أفضل الجامعات المصرية باستخدام جوجل الباحث العلمي

قائمة بترتيب أفضل الجامعات السعودية باستخدام جوجل الباحث العلمي
  

                     
       
  البريد الالكتروني: tkapiel@sci.cu.edu.eg
  الموقع الالكتروني: scholar.cu.edu.eg/tkapiel
**********************************************************************
د. طارق يحيى سليمان قابيل
أستاذ التقنية الحيوية المساعد بكليتي العلوم والآداب - جامعة الباحة،  
والعلوم، جامعة القاهرة.
.
كلية العلوم والأداب ببلجرشي
جامعة الباحة
محافظة بلجرشى
المملكة العربية السعودية


Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab - Email:ehab10f@gmail.com

الاثنين، مارس 14، 2016

المكتبة الرقمية



بتحضر ماجيستير او دكتوراه او حتي مبتحضرش وبتدور على كتب ومراجع وابحاث تفيدك .. النهارده جبنالكم اشهر محركات مواقع البحث عن الكتب والرسائل الجامعية وفى كل التخصصات
أفضل 50 مواقع لتحميل الكتب الإلكترونية مجانا
50 محرك بحث عن الكتب والرسائل العلمية (الماجستير والدكتوراه)

11 مليون كتاب الكتروني مجاني
(موسوعة الكتب الإلكترونية المجانية)
أضخم وأكبر المكتبات العربية الإلكترونية المجانية لكتب والأبحاث والرسائل العلمية
مكتبات متخصصة في كل المجالات متنوعة في كافة العلوم الإنسانية وكل ما تحتاجه من كتب ومجلدات ستجده ضمن هذه المكتبات
فقط أضغط على الرابط ليفتح:

1- مكتبة المصطفى http://goo.gl/vDnSq3
2- مكتبة الإسكندرية http://www.bib-alex.com/
3- جامع الكتب المصورة http://kt-b.com/
4- مليون كتاب الكتروني http://goo.gl/Nvmjs
5- خزانة الكتب http://goo.gl/0SJlkX
6- المكتبة الوقفية http://goo.gl/3eXURW
7- مكتبة الكتاب العربي http://goo.gl/QUy63S
8- مكتبة صيد الفوائد http://goo.gl/AF2Asu
9- مكتبة الوراق http://goo.gl/CIdHm
10 – مكتبة ستار للحاسب الآلي والبرمجيات http://goo.gl/5EBHUN
11- مكتبة نهلة http://goo.gl/cl9oa1
12- مكتبة الكتب http://goo.gl/6a0a
13- المكتبة الإلكترونية المتنوعة http://www.y-ebooks.com/
14- مكتبة المشكاة الإسلامية http://goo.gl/JB9D1
15- هنا مكتبتي http://goo.gl/7Ws34
16- مكتبة لقيت روحي http://goo.gl/Yxy3Je
17- مكتبة صحبة نت http://goo.gl/2C2hXj
18- مكتبة الجليس http://www.aljlees.com/
19- كتابي دوت كوم http://www.ktaby.com/
20- مكتبة الشرق الأوسط http://goo.gl/bz82b
21- المكتبة الإلكترونية للمنتدى العلمي الثقافي
http://www.3rbsc.com/vb/forumdisplay.php?f=59
22- - المكتبة العربية http://abooks.tipsclub.com/
23- مكتبة الولف http://books.al-wlf.com/
24- مكتبة الكتاب العربي
http://www.arabworldbooks.com/E-Books/e_books.html
25- مكتبة بتر لايف http://www.betterlifestore.org/
26- مكتبة نبع الوفاء http://www.s0s0.com/
27- مكتبة الأوائل http://www.trytop.com/
28- مكتبة جسد الثقافة http://aljsad.com/forums.php
29- المكتبة الالكترونية المجانية http://www.fiseb.com/
--------------------------------
محركات مواقع البحث عن الكتب والرسائل الجامعية:
أولا: محركات البحث عن الكتب الأجنبية
(1)http://ebookee.org/
(2)http://www.free-ebooks.net/
(3)http://www.ebookbusiness.org/
(4)http://bookboon.com/
(5)http://www.freebookspot.es/
(6)http://vnuki.org/library/
(7)http://libgen.info/index.php
(8)http://www.scribd.com/

Username: businessdatabases
Password: business@2011
.................................................. .........
ثانيا: محركات البحث عن الرسائل العلمية
رسائل الماجستير والدكتوراه داخل مصر
(1) قاعدة بيانات الرسائل العلمية بالجامعات المصرية
http://www.eulc.edu.eg/
رسائل الماجستير والدكتوراة خارج مصر

(1)ProQuest Dissertations & Theses: Full Text
http://proquest.umi.com/pqdweb
Username: UITMUSER01
Password: welcome

(2)http://pqdtopen.proquest.com/
With PQDT Open, you can read the full text of open access dissertations and theses free of charge.
(3)NDLTD UNION CATALOG
أكبر محرك بحث مجانى للرسائل العلمية على الانترنت
http://www.ndltd.org/serviceproviders/scirus-etd-search
(4)محرك بحث عالمى لرسائل الماجستير والدكتوراة
The Ohio Library and Information Network
http://search.ohiolink.edu/etd/index.cgi
(5)محرك بحث عالمى لرسائل الماجستير والدكتوراة
Cybertesis
http://www.cybertesis.edu.pe/sdx/sisbib/
(6)محرك رسائل الماجستير والدكتوراة فى استراليا
ADT (Australiasian Digital Theses Program)
http://trove.nla.gov.au/book/result?...ortby=dateDesc
(7)محرك رسائل الماجستير والدكتوراة فى البرازيل Biblioteca Digital de Teses e Dissertacoes
http://bdtd.ibict.br/
(8)رسائل الماجستير والدكتوراة فى الجامعات الالمانية Deusche National Bibliothek
http://www.d-nb.de/eng/index.htm
(9)رسائل الماجستير والدكتوراة فى الدول الاسكندنافية DiVA
http://www.diva-portal.org/
(10)رسائل الماجستير والدكتوراة فى الجامعات الانجليزية EThOS
http://ethos.bl.uk/
(11)رسائل الماجستير والدكتوراة فى الجامعات الهولندية NARCIS
http://www.narcis.info/
(12)رسائل الماجستير والدكتوراة فى جنوب أفريقيا
National ETD Portal (South Africa)
http://www.netd.ac.za/
(13)رسائل الماجستير والدكتوراة فى الجامعات البرتغالية
RCAAP - Repositório Científico de Acesso Aberto de Portugal
http://www.rcaap.pt/
(14)رسائل الماجستير والدكتوراة فى جامعات كندا Theses Canada
http://www.collectionscanada.gc.ca/thesescanada
(15)رسائل الماجستير والدكتوراة فى الجامعات الهندية
Shodhganga@INFLIBNET Centre
http://ir.inflibnet.ac.in:8080/
Ebookee: Free Download eBooks Search Engine!
ebookee.org
EBOOKEE is a free ebooks search engine, the best free ebooks download library. It's the open directory for free ebooks and
download links, and the best place to read ebooks and search fre

Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab - Email:ehab10f@gmail.com




الأربعاء، فبراير 10، 2016

الوهم والحقيقة في تقدم جامعاتنا على ’ويبومتريكس - د. طارق قابيل

مقاييس تصنيف الجامعات تتفاوت مؤشراتها وموازينها جذريًّا، وقد تكون أحيانًا غير منصفة
تصنيف ’ويبومتريكس‘ يعتمد منهجية تعتد بالحضور على شبكة المعلومات الدولية
التصنيف قيد التجربة ويشوبه عوار، لكن لا بأس بالبدء في تكثيف الوجود على الإنترنت

لشد ما كان مزعجًا مطالعة بيانات المباركة التي أزجيت تهنئة بتقدم مراكز جامعات عربية وفق تصنيف جديد لمقياس ’ويبومتريكس‘ الإسباني. ومثلما أصدرت الأخبار في وسائل الإعلام العربية شيئًا من ضجيج بالمكانة المحدثة، أبدت فرحًا مكتومًا (أو مفضوحًا) بتراجع ترتيب الجامعات الإسرائيلية المتفوقة، على المقياس الذي لا يقوم على الجدارة والاستحقاق بقدر ما يستند إلى الحضور على شبكة المعلومات الدولية.

مبعث الانزعاج أن الضجيج والفرح عوَّلا على تصنيف لم يجاوز طور التجربة، وعدم نضجه واضح لكل ذي عينين، ومن المبكر الاعتماد عليه تصنيفًا جديًّا للجامعات، يضع أي مؤسسة أكاديمية على الخريطة العالمية للتعليم الجامعي، ويشكل دعاية كبيرة لها، ويجعل منها قبلة يؤمها طلبة العلم والباحثون.

وثمة معايير جلية لتصنيف الجامعات يعلمها جميع العاملين في هذا المجال، مثل معايير قياس الأداء، وتوكيد الجودة، والاعتماد الأكاديمي للجامعات، وتقويم المؤسسات التعليمية. ومثل تلك المعايير هي التي تقذف بجامعاتنا إلى المؤخرة في أي تصنيف، وإلى ذيل أي قائمة، إن هي أُدرجت أصلًا.

تفصيل الرأي يقتضي بسط الحديث بعض الشيء في هذا الشأن. فمنذ عام 2004م تُبذل محاولات لوضع مقاييس تصنَّف بها الجامعات من قِبل خبراء اليونسكو، ومعهد سياسات التعليم العالي في واشنطن، ومجموعة المعاهد الألمانية، وغيرها من المؤسسات العالمية.

ورغم أن المؤشرات والموازين التي تعتمد عليها المقاييس تتفاوت بشكل جذري، فمن الصعب إنكار أن جامعات بعينها تمتاز على غيرها وتفضُلها، بيد أن نسبة الجامعات المجمَع على صدارتها حول العالم لا تزال محدودة للغاية.
قد تكون هذه المقاييس غير منصفة في كثير من الأحيان، وهي تتباين على نحو هائل، فضلًا عن أن تزايد الاهتمام بمقاييس تقييم الجامعات وترتيبها أخذ يطغى على التقييم الموضوعي.

وبعض الدراسات تشير إلى أن التباين يتفاوت بين 33 مرتبة (الحد الأدنى) وبين 207 مراتب (الحد الأعلى) للجامعة الواحدة، وأن نسبة التوافق بين المقاييس لا تزيد على 11%، ويمكن تفسير التباين بين المقاييس من خلال تباين المؤشرات المعتمدة للقياس، وتباين الأوزان المعطاة لكل مؤشر، وعدد المؤشرات المعتمدة.

متريكس - سكولار

بالنسبة إلى ’ويبومتريكس‘ فهو تصنيف عالمي مشهور يصدر عن فريق يتبع أكبر مركز أبحاث إسباني، ويرتبط بوزارة التربية والتعليم في مدريد، ويهدف إلى تشجيع نشر المعلومات على مواقع الجامعات، ويصنفها وفق المعلومات المتوفرة في مواقعها على الإنترنت.

يصدر هذا التصنيف نصف السنوي منذ عام 2004م، ويغطي أكثر من 17000 من مؤسسات التعليم العالي بجميع أنحاء العالم، منها حوالي 500 جامعة في العالم العربي، وهو يرتب أول 12000 جامعة على مستوى العالم، وينشر ذلك، كما يصنف أول 100 جامعة وفق القارة أو وفق المنطقة.

ويقوم التصنيف على أساس أن نشاطات أي جامعة تظهر في مواقعها الإلكترونية، ويستند إلى أربعة معايير تشكل معًا تقييمًا للجامعة، وهي: معيار الحجم، أو عدد صفحات موقع الجامعة الإلكتروني التي يتم تداولها عبر محركات البحث، ومعيار الرؤية، ويُقصد به عدد الروابط الخارجية -ومنها البحوث العلمية- التي لها رابط على موقع الجامعة، ومعيار الملفات الغنية، إذ يجري حساب عدد الملفات الإلكترونية -بأنواعها المختلفة- التي تنتمي لموقع الجامعة عبر محرك البحث جوجل، ومعيار الأبحاث، الذي يحسب عدد الأبحاث والدراسات والتقارير المنشورة إلكترونيًّا تحت نطاق موقع الجامعة.

أما جوجل الباحث العلمي أو Google Scholar فيُعَد من أهم محركات البحث العلمي الأكاديمي، وهو محرك مجاني يوفر طريقة سهلة للبحث الموسَّع عن الأعمال البحثية التي يحتاج إليها الباحثون والدارسون، خاصة المؤلفات العلمية والأكاديمية، ويتضمن العديد من مصادر المعلومات، كالأبحاث والرسائل العلمية المعتمدة، والمجلات العلمية المحكمة، والكتب والملخصات والمقالات الصادرة عن ناشرين أكاديميين وجمعيات علمية متخصصة، ومراكز جمع المعلومات قبل طباعتها، والجامعات، وغير ذلك من مؤسسات البحث العلمي.

ويهدف الباحث العلمي من جوجل إلى تصنيف المقالات بنفس الطريقة التي يستخدمها الباحثون من حيث قيمة النص في كل مقالة، والمؤلف، وجهة النشر التي تظهر فيها المقالة، وعدد مرات الاستشهاد بها في أعمال بحثية أخرى.

كما أنه من المعروف أن موقع الباحث العلمي يهدف إلى مساعدة أعضاء الهيئة التدريسية، لحصر إنتاجهم الفكري، فضلا عن قياس الإنتاجية العلمية لهم، باستخدام مؤشر هيرش، إذ يتيح البرنامج الاطلاع على المؤلفات العلمية والأكاديمية الحديثة.

وهو يسمح بالبحث باستخدام معايير بحث خاصة بالمكتبات، مثل اسم الكاتب وتاريخ النشر، وتقتصر نتائج البحث على وثائق أكاديمية وعلمية يمكن الاعتماد عليها مراجعَ للأبحاث، فليس من الوارد بأي حال من الأحوال أن تظهر صفحات المنتديات مثلًا ضمن نتائج البحث.

تجربة غير ناضجة

مؤخرًا خرج علينا موقع ’ويبومتريكس‘ بتصنيف جديد للجامعات حول العالم يعتمد على محرك بحث جوجل الباحث العلمي، وفوجئنا بالجامعات العربية تعلن عما يشبه الإنجاز، بما تبوأت من مراكز متقدمة في هذا التصنيف، فهل يُعتد بهذا التصنيف الجديد للجامعات؟ أم من المبكر التعويل عليه؟ والحاصل محض توهم، دافعه رغبة عارمة في إحراز أي تقدم، حتى ولو كان غير حقيقي.

هذا التصنيف العالمي الجديد يقوم على النبذات profiles أو ملفات الأشخاص، سواء كانت لأشخاص طبيعيين، أي العلماء وعددهم يقترب من المليون، أو لأشخاص اعتباريين، أي الجامعات أو المؤسسات الأكاديمية بوجه عام، وعددهم يدنو من 5000. والمنهجية الحالية تقتصر على المؤسسي فحسب؛ إذ تجمع البيانات لأعلى 10 ملفات عامة من كل جامعة، وهو رقم من المتوقع زيادته في المستقبل كثيرًا. كما أن الأرقام صالحة فقط في وقت جمع البيانات.

إذن صار تصنيفًا مركبًا للمؤسسات الأكاديمية، مؤسسًا على تصنيف العلماء الذين اشتركوا في اسم النطاق والبريد الإلكتروني الموحد للمؤسسة في جوجل الباحث العلمي.

وعلى الرغم من أنه لا يزال غير مكتمل وفي مرحلة تجريبية، إلا أنه يوفر إمكانية بناء ترتيب عالمي جديد، وأن يكون ممثلًا على الأقل لأفضل الجامعات. ويأتي هذا الترتيب تجربة لاختبار مدى ملاءمة بيانات استشهادات جوجل الباحث العلمي في تصنيفات الجامعات، ومن ثَم فلا غرو ألا يزال يعتريه العديد من أوجه القصور التي يجب تداركها في الإصدارات المقبلة لهذا التصنيف.

كما اعتمد التصنيف على وجود الملفات الشخصية للباحثين على جوجل الباحث العلمي، ومن المعروف أن هذه الخدمة شخصية وتطوعية، ويقوم بها الباحثون أنفسهم دون أي دعم من مؤسساتهم الأكاديمية، ومن المعلوم أيضًا أن هناك حرية مطلقة لاختيار عضو هيئة التدريس أن يفتح صفحة خاصة به على هذا الموقع أو يكتفي بصفحته الشخصية على الموقع الرسمي للمؤسسة الأكاديمية التي يعمل بها، إذا كان متوفرًا أصلًا. 

وبعد مراجعة سريعة لوجود أعضاء المؤسسة الأكاديمية التي أعمل بها حاليًّا -مثالًا للجامعات العربية- أجد نسبة لا تزيد على 2% فقط من أعضاء هيئة التدريس لديهم ملفات شخصية على موقع جوجل الباحث العلمي، وهذا بالطبع لا يشير إلى الوزن الحقيقي العادل لمثل هذه المؤسسة الأكاديمية، ويجعلها خارج أي مقارنة أو تصنيف عالمي.

سبيل التقدم الحقيقي
أقول: إن كانت ثمة رغبة في أن تتبوأ جامعات العالم العربي صدارة أو مكانة متقدمة، فإن هذه الجامعات تحتاج إلى النهوض بطرق التدريس، وإرساء مبدأ الجدارة الأكاديمية، وعليها أن تضع نظمًا جديدة فيما يخص تقييم أعضاء هيئة التدريس، بحيث تكافئ ما هو قيّم فعلًا في الأبحاث والتدريس والتواصل مع المجتمع عن طريق نشر المعرفة. ويجب كذلك أن تكون الأبحاث العلمية الصادرة عن الجامعات مرتبطة بالاحتياجات الفكرية والعملية للمجتمع. ويبدو هذا الهدف المزدوج متواريًا عن الأنظار وخارج نطاق الاهتمام غالبًا بالنسبة لمعظم المؤسسات الأكاديمية في المنطقة العربية.

وتحتاج الجامعات العربية إلى مزيد من الاستقلالية؛ كي تتحول إلى مؤسسات قائمة على الجدارة الأكاديمية، وأن تسعى إلى التفوق العلمي، وعندئذ تقود رياح التغيير نحو مزيد من الشفافية والكفاءة داخل مجتمعاتها. كما أن الجامعات بحاجة إلى إصلاح مناهج العلوم وطرق التدريس؛ إذ تحتاج الجامعات إلى تقديم المزيد من المواد متعددة التخصصات، وكذلك تعليم الجوانب الاستكشافية للعلوم، وتعزيز المقاييس الصحيحة، بحيث لا تشجع الإدارة على السرقة الأدبية، والعلم المغشوش، استجابةً لضغوط طلبة العلوم.

ما سبق هو الأهم والأجدى سبيلًا للرفعة والعلاء، بعدها يمكن الالتفات إلى الإنترنت؛ إذ إن كثيرًا من تصنيفات الجامعات أصبح لا يرتكز على جودة التدريس أو طبيعة المخرَجات التعليمية، بقدر اعتمادها على المعلومات المتوفرة على شبكة الإنترنت بشكل أساسي، وتقيم مدى توفر نتائج الأبحاث العلمية والمعلومات الأكاديمية على صفحة كل جامعة، وللأسف فإن معظم الجامعات في المنطقة العربية لا تهتم كثيرًا بالحضور الإلكتروني، ولا بإظهار أنشطتها وخدماتها التعليمية والبحثية بشكل كاف، هذا فضلًا عن عدم تحديث مواقعها الرسمية بشكل منتظم.

ويؤدي هذا القصور الواضح إلى صعود بعض الجامعات التي تهتم بحضورها الإلكتروني، على حساب جامعات أخرى تظل خارج المنافسة، لاهتمامها فقط بما يضمن التحاق الطلاب بها دون أي مجهود؛ لأن الدراسة تكاد تكون مجانية، وتظل تعاني من قلة الموازنات المالية المتاحة لتحقيق خدمة تعليمية وبحثية قادرة على المنافسة العالمية.

ورغم ما سبق، فنظرًا للتنامي الواضح في الاعتماد على محركات مثل جوجل الباحث العلمي كموقع مجاني متخصص، من المهم بمكان تشجيع المؤسسات الأكاديمية بمنطقتنا على إنشاء حساب لكل باحث فيها على مثل تلك المواقع؛ ليسهم في تسويق الأبحاث المنشورة، بما يرفع التصنيف العالمي للمؤسسة الأكاديمية، وكذلك تقييم الباحث لبحثه ومعرفه عدد المستفيدين منه، ومن المواقع التي تشجع النشر الأكاديمي على الإنترنت موقعا: أكاديميا، وريسرش جيت.

وإن تعزيز الوجود في الفضاء الإلكتروني للباحثين والمؤسسات الأكاديمية العربية، له أصول وطرق، وهناك في الفضاء الإلكتروني أفكار قيمة، تمثل دليلًا ضافيًا للوصول إلى أعرض جمهور، يمكن الاستعانة بها، وأشباهها يبلغ بعضه بعضًا إذا أردنا الاستزادة؛ بغية تحسين الأداء المؤسسي والحصول على ترتيب أعلى للمؤسسات الأكاديمية دون أي تكلفة تذكر، بدلًا من إفراد موازنات كبيرة لهذا الغرض، مثل تلك التي يستوجب على المؤسسات الأكاديمية توفيرها للحصول على ترتيب أعلى في التصنيفات العالمية. 

***
** طارق قابيل: أستاذ التقنية الحيوية المساعد بكلية العلوم والآداب ببلجرشي، جامعة الباحة –المملكة العربية السعودية. متخصص في الوراثة الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية بكلية العلوم، جامعة القاهرة –جمهورية مصر العربية. مستشار منظمة المجتمع العلمي العربي.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

****************************************
Tarek Kapiel, B.Sc., M.Sc., Ph.D. (Plant Biotechnology)
Assistant Professor,
Biology Department,
Faculty of Arts and Science,
Al-Baha University,
Baljurashy,
Kingdom of Saudi Arabia
Cairo University Scholars  * About me  * Linkedin * Facebook * Twitter * Academia 


Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab - Email:ehab10f@gmail.com

Osmosis Gluconeogenesis