الثلاثاء، أكتوبر 15، 2019

ماهو الفحص الوراثي قبل الغرز Preimplantation Genetic Diagnosis


الفحص الوراثي قبل الغرز هو ببساطة فحص البويضة في اليوم الثالث من بعد تلقيحها في المختبر للتأكد من سلامتها من مرض وراثي محدد و من ثم إرجاعها إلى الرحم. و تتم العملية عن طريقة اخذ خلية واحدة من داخل البويضة الملقحة و فحصها بتقنيات متقدمة .
و تفيد هذه التقنية في تفادي حدوث أجنة مصابة بأمراض وراثية خاصة في الحالات التي لا يجوز شرعا إجهاضها أو لا ترغب الأسرة بذلك.و يمكن القيام بهذه العملية لكل أسرة لديها مرض وراثي معروف و مشخص أما عن طريق فحص الصبغات (الكروموسومات) أو عن طريق فحص الجينات. و لذلك فهذه الطريقة لا يتم القيام بها إذا لم يعرف اسم المرض أو لم يكن له فحص بالصبغات أو الجينات.
الأمراض التي تستفيد من هذه التقنية
أمراض الجينات الأحادية( الأمراض الوراثية الناتجة من خلل في الجين). كان ذلك المرض ينتقل بالوراثة المتنحية او السائدة او المرتبطة بالجنس.
أمراض الكروموسومات. الناتجة عن زيادة او انتقال بين الكروموسومات.
الأمراض المرتبطة بالجنس و لم يتم تشخيصها و يراد فقط إنجاب أطفال بجن محدد مثل إناث فقط.

يمكن أيضا في هذه العملية اختيار بعض الصفات المرغوب فيها في الجنين مثل تطابق أنواع معينة من الأنسجة لكي يفيد احد الإخوة مثلا في عملية زراعة نخاع العظم في المستقبل . و لكن هناك أمور أخلاقية يجب مناقشتها خاصة عند إجراء الفحص لاختيار جنس محدد او لاختيار صفات محددة و قد لا تقبل بعض المراكز القيام بها .



خطوات طفل الأنابيب ؟
بعد إجراء جميع الفحوصات اللازمة و التأكد من أن المختبر مستعد للقيام بعملية الفحص الوراثي يتم الدخول في أول مراحل الفحص الوراثي قبل الغرز و هي عملية جميع البويضات من الزوجة. و هذه الطريقة هي نفس طريقة ما يعرف بطفل الأنابيب و إليك هذه الخطوات باختصار:
- - يتم تنشيط و حث المبيض لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات بإعطائها أنواع محددة من الهرمونات حسب إرشادات للطبيب المعالج. تنشيط المبيض مهم لكي تظهر على سطحها عدد كبير من البويضات لكي تستعمل للتلقيح. و الأطباء يأملون ان يحصلوا على الأقل على ثلاث بويضات وإذا كان العدد أقل من ذلك فإن العملية تؤجل إلى الدورة التالية لإعطاء فرصة أفضل لحدوث الحمل. كما تؤجل العملية ايضا لو حدث خروج للبويضات من المبيض( الإباضة )قبل جمعها.ونسبة النجاح تقل كلما قلت عدد البويضات فإذا تم نقل أربعة أجنة فإن نسبة النجاح تصل إلى%40واذا نقلت ثلاث تصل النسبة إلى 35% وجنينين اثنين 25% أما جنين واحد 17%.
- و يتم متابعة خروج الحويصلات و التي فيها البويضات على سطح المبيض بالأشعة الصوتية عن طريق البطن او عبر المهبل و هنا يجب التنبيه على المتابعة المستمرة لكي لا تفشل المحاولة.
- تجمع البويضات بسحبها بواسطة جهاز الموجات الصوتية المهبلي بعد 32-36 ساعة من أخذ هرمون H.c.g
كيف تتم عملية سحب البويضات ، وما هي مضاعفاتها ؟
إن جمع البويضات يتم دون عمل جراحي، حيث يتم سحب البويضات بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية المهبلي و في العادة تعطى المرأة مخدر موضوعي مع مادة مهدئة عبر العضل او الوريد قبل إجراء الفحص ببضع دقائق.و يجب أن تكون المثانة فارغةً ويجب أن تُحضَّر المريضة عادة قبل نصف ساعة حيث تعطى المادة المخدرة عن طرق العضل.
علمية سحب البويضات قد تستغرق 5-20 دقيقة. و من المعلوم أن 30% من الحويصلة المسحوبة قد لا تحتوي على بويضة .
ترسل الحويصلات بعد جمعها إلى المختبر للتأكد من وجود البويضات وعددها ويتم إجراء متابعة الخطوات التالية لها. كما تعطى المرأة هرمون البروجسترون لكي تحضر الرحم لاستقبال البويضة بعد تلقيحها في المختبر.


بعد جمع البويضات تؤخذ عينة من السائل المنوي في نفس يوم جمع البويضات ويحضر السائل المنوي وذلك بفضل الحيوانات المنوية الجيدة ووضعها في سائل خاص يساعدها على الحركة، وربما إضافة بعض الأدوية التي تزيد من نشاطها.
ثم بعدها يتم الحقن المجهرى للبويضة Intracytoplasmic Sperm Injection (ICSI) وهذه الطريقة تعتبر الطريقة المثالية والمفضلة حالياً. وتتلخص هذه العملية بحقن (إدخال )الحيوان المنوي مباشرة فب البوبصة، ويستعمل حيوان منوي واحد بعد إزالة الخلايا المحيطة بالبويضة بواسطة إبرة رفيعة جداً.

مراحل الفحص الوراثي قبل الغرز

1) المرحلة الأولى : برنامج تنشيط المبيض لحدوث الإباضة عن طريق إبر هرمونات تعطى للزوجة من بداية الدورة . ويتم خلال البرنامج مراقبة البويضات باستمرار لغاية وصولها الحجم المطلوب للسحب.

2) المرحلة الثانية : سحب البويضات من المبيض عن طريق إبرة مهبلية خاصة تحت التخدير الموضوعي .ويتم بنفس اليوم تلقيح البويضة مجهرياً بالحيوان المنوي .

3) المرحلة الثالثة : وضع البويضات الملقحة في حاضنات خاصة وتركها لمدة 3 أيام لحين انقسامها الى 6 او 8 خلايا ويتم حينها ثقب جدار البويضة الملقحة وسحب خلية واحدة من دون تاثيرها على الجنين في المستقبل . بعدها تفحص الخلية بطريقة صبغ الكروموسومات )fish) او فحص الجينات عن طريق تكثير الحمض النووي بطريقة تفاعل البليمريز التتابعي ( Pcr ) لتحديد البويضة السليمة من غير السليمة .

4) المرحلة الرابعة : إرجاع البويضات الملقحة السليمة . لكي تنغرز في الرحم و اذا نجح الغرز فباذن الله يكون الجنين سليم.


المرحلة الأخيرة : هي أخذ برنامج مثبتات للحمل والانتظار لمدة أسبوعين لمعرفة حدوث الحمل .


س- ما هو الوقت المناسب للزيارة الأولى؟
الفحص الوراثي قبل الغرز ليس فحص طفل الأنابيب المعروف. بل هو يتميز عنه بفحص وراثي. لذلك من الضروري في الزيارة الأولى التأكد من المرض المراد فحصه و أيضا معرفة طريقة الفحص التي سوف تتبع. إذا لم يتم تشخيص المرض أو لا يعرف تحليل له فان عملية الفحص الوراثي قبل الغرز غير ممكنة.في الزيارة الأولى يتم عمل فحوصات روتينية للمرأة و الرجل. مثل فحص الهرمونات و أشعة صوتية للحوض و فحص الحيوانات المنوية للرجل. بعدها يتم التنسيق مع المختبر لعمل تجاربه المعملية استعدادا لإجراء فحص للبويضة بعد سحبها من الأم. اذا كان المختبر مستعد يتم وضع برنامج العلاج بالأدوية المنشطة للمبيض مع الدورة الشهرية لتعود للمراجعة سادس أو سابع يوم الدورة لرصد البويضات بالأشعة الصوتية
س- كم المدة التي تستغرقها عملية التنشيط و سحب البويضات؟
• عند العودة سادس أو سابع يوم الدورة لرصد البويضات تحتاج المرأة المتابعة لمدة عشرة أيام تقريبا حتى تتم عملية سحبة البويضات و إرجاعها بعد فحصها و التأكد من سلامتها .اما إذا حضرت أول يوم من الدورة فان إتمام العملية كاملة قد يحتاج تقريبا 3 أسابيع بعدها تستطيع المغادرة مباشرة سفرا برا أو جوا .
س- هل تحتاج العملية للإقامة بالمستشفى ؟ وهل تتم تحت التخدير العام ؟
• بعد تنشيط المبيض بالأدوية يتم تحديد يوم سحب البويضات بالمستشفى وهذه الخطوة تتم في العادة تحت التخدير الموضعي أو في بعض الأحيان تحت التخدير العام . و بعد سحب العينة و الاطمئنان على صحة المرأة يمكنها أن تغادر إلى المستشفى خلال بضع ساعات بعدها ترجع بعد ثلاثة أيام لإرجاع البويضات الملقحة للرحم بعد التأكد من سلامتها من المرض الوراثي. و هذه العملية سهلا جدا و لا تحتاج لأي تخدير و يمكن أن تغادر المرأة المستشفى بعد ساعتين تقريبا.

س- هل تواجد الزوج ضروري ؟
• تواجد الزوج ضروري فقط في يوم سحب البويضات لإعطاء عينة من الحيوانات المنوية

س- ما هي تكلفة العملية ؟
تختلف التكلفة من مركز لأخر و حسب نوع الفحص الوراثي المراد فحصه. و لكن تكلف كل عملية طفل أنابيب مع الفحص الوراثي تقريبا 4000 إلى 5000 دولار أمريكي. علما أن• أطفال الأنابيب التقليدية تكلف حوالي 1200 دولار. أما الحقن ألمجهري للبويضة فتكلف حوالي 1300 دولار مستثنى من ذلك الأدوية المنشطة وعلاجات بعد السحب والفحوصات المخبرية .
س- ما هو العمل في حالة وجود فائض من الأجنة ؟
• يمكن تجميد هذه الأجنة و الاحتفاظ بها للقيام بعملية غرز أخرى في المستقبل .


مزايا وعيوب الفحص الوراثي قبل الغرس



النتائج التي تظهر توضح ان نسب النجاح لانجاب طفل انابيب قد خضع لفحص وراثي

قبل الغرس يمكن ان تصل الى اعلى من 25%.

لذلك الحمل و انجاب طفل غير مريض بواسطة هذه التقنية ليس بالشيء
المضمون. ومن المهم ان تكون وحدة التخصيب بالانابيب ذات معدل عالي لحدوث

الحمل من اجل ان تعطي نتائج يعتمد عليها أثناء الفحص قبل الغرس من أجل الحصول

على فرصة حقيقية للحمل.

وكأي عملية تخصيب عبر الانابيب، فإنه يلازمها قلق وإحباط! فالزوجين يحتاجان أن

يوازنا موقفهم تجاه عملية التلقيح عبر الأنابيب وتجاه اي عملية إجهاض تحدث

طبيعيا لطفل مصاب.

في حالة الازواج الذين لديهم اعتراضات اخلاقية او دينية في إجهاض الاجنة المصابة

والذين ايضا يواجهون خطورة في الحصول على طفل مصاب، فإن تقنية التخصيب

بواسطة الانابيب تعطي فرص لانجاب اطفال غير مصابين.


معدلات حدوث الحمل بعد الفحص الوراثي قبل الغرس:

معدلات الحمل بعد الفحص الوراثي قبل الغرس للامراض الوراثية

وحيدة الجي(مثل الوراثة المتنحية او السائدة او المرتبطة بالجنس )ن فانها تختلف باختلاف نوع الاضطراب و طبيعته الوراثية.. و

المعلومات المتوفرة من اجراء 1197 عملية للتلقيح الصناعي مع الفحص الوراثي من اتحاد Eshre Pgd

بين عامي عام 1999 - 2001 فان العينات التي اخذت من الاجنة بعد غرزها في الرحم - من اجل

التشخيص الوراثي- اظهرت بشكل عام معدلات للحمل-اكلينيكيا - حوالي 22.4 % لكل جنين تم نقله.


كما ان نسبة نجاح الاطباء و المختصون في الحصول على عينة من البويضات الملقحة عن طريق الخزعة الجنينية كانت 97% من الحالات .بينما نجاحهم في اجراء الفحص الجيني بعد اخذ العينة كان 86% من البويضات و ذلك خلال اختبار اجري على 19 بويضة ملقحة.


و في 575 دورة (تلقيح صناعي ( من اسر ليدها مرض من امراض وحيدة الجين ادت الى حدوث 119 حالة حمل (وهو يمثل 21% حالة حمل لكل بويضة مسترجعة من مبيض المراة او 25# لكل عملية غرز للبويضة الملقحة)

و كان هناك خمسة حالات تشخيص خاطئ - ة بواسطة Pcr التفاعل تسلسل البلوميريز - تم كتابة تقرير عنها، اثنان

منها كان لتحديد جنس الجنين بواسطة Pcr وهي طريقة قد تم ابطال استعمالها و استبدلت بطرق اكثر دقة.


عملية التلقيح الخارجي IVF


هذه العملية تحتاج لفريق طبي متخصص،و تأخذ عدة اسابيع وتحتوي على 5 خطوات:
أ- IVF and Ovarian Follicle Development


يتم التلقيح الخارجي بواسطة هرمون FSH الذي يحفز المبيض على تكوين الاكياس الحاضنة

للبويضة. وفي هذه العملية نحتاج للبويضات كثيرة من اجل انجاح العملية.

في الحالة الطبيعة (اي بدون تدخل هرمون مؤثر) فإن المرأة تنتج بويضة واحده في

الشهر. قد ينجح التلقيح الخارجي ببويضة واحدة لكن احتمالات الحمل ستكون ضعيفة جدا.

خلال دورة التلقيح الخارجي، فان الفريق المتخصص يقوم بمراقبة تطور البويضة عن قرب ويزودنا

بالمعلومات الخاصة بكميات الأدوية المستخدمة وتجنب اثارها الجانبية. وهذه المراقبة تتم في 3

طرق:

1- عن طريق الاشعة الصوتية لمراقبة نمو حاضنات البويضات خلال عملية التخصيب الخارجي.

2- مراقبة مستويات الاستروجين والبروجيستيرون والليوتينايزنج هرمون في الدم والبول.

3- عن طريق تفسير الاطباء للمعلومات المتحصلة اثناء الدورة.


ان فريق عملية التلقيح الصناعي (الاطباء والممرضات وعلماء الاجنة) يقيمون المعلومات

المتحصل عليها من خلال قواعد وأسس مناسبة من اجل التوقيت المناسب لاعطاء حقنة hCG من

اجل المراحل الاخيرة للتبويض. حقنة hCG عادة تعطى مسبقا بحوالي 35 ساعة قبل استرجاع

البويضة.


ب- Egg Harvesting - Oocyte Retrieval in IVF

في الايام الاولى للتلقيح الصناعي فان البويضات تسترجع بواسطة جهاز يدعى لاباروسكوب. اليوم

يمكن جمعها من خلال المهبل عن طريق الاشعة الفوق سمعية الموجه. السائل المستخلص يوضع

في مزرعة خاصة حيث تحتوي على مركبات كيميائية ضرورية. تبقى البويضة في جهاز خاص

ودقيق لمدة 4-6 ساعات قبل
ان يضع عالم الاجنة المتخصص الحيوان المنوي من أجل التلقيح. واذا كان هناك عوامل عقم

ذكرية فان المتخص يعمل ما يسمى ICSI من اجل ضمان التلقيح.

بعد مدة تتراوح بين 16-20 ساعة، يتم فحص البويضات والبحث عن اول علامات التلقيح. في هذا

الوقت عالم الاجنة يستطيع ان يلاحظ تحت المجهر نواتين. البويضة
تظهر بشكل اساسي كانها كرة مدورة بعينين. بعد يومين او ثلاثة اذا كان الجنين ينمو بشكل طبيعي

فان جاهز الان من اجل نقله في رحم الام.



جـ- عملية نقل البويضة الملقحة لرحم الام.

ان هذه العملية ليست بمعقدة ويمكن ان تعمل بدون تخدير، يثبت الجنين (البويضة الملقحة)في

قسطرة (انبوبة دقيقة)تحوي انبوبة بلاستيكية صغيرة وتدخل من خلال عنق الرحم ومن ثم يتم نقل

البويضة الملقحة لداخل فجوة الرحم. يجب على المرأة ان تستلقي على ظهرها لعدة دقائق على ان

تكون ساقيها في وضع مريح.يطلب من المرأة ان تبقى مستلقية لحوالي ساعة بعد تثبيت الجنين في

الرحم.

بعد نقل الجنين يطلب من المراة ان تحد من نشاطها الحركي لمدة 24-72 ساعة حتى يتم التاكد من

الحمل بعد 9-12 يوم يطلب ان تكون نشاطاتها متوسطة.



د- مرحلة المراقبة والدعم:

خلال هذه المرحلة يتم قياس مستويات البروجيسترون والاستراديول في الدم بالاضافة لاختبار

الحمل. اذا كان اختبار الحمل ايجابي فان المراقبة عن كثب ينصح بها في بداية الحمل. يتم اداء

فحوص للدم بالاضافة للاشعة الصوتية من اجل تتبع نبض قلب الجنين. ان تقييم عدد الاجنة

المغروسة عادة يكشف عنها بين الاسبوع الرابع والسادس من غرس الجنين.

اذا لم تنجح دورة التلقيح الصناعي فاننا نشجع الزوجين التحدث مع الطبيب المختص من اجل

مساعدتهم في فهم نتائج العملية ولكي يشاركون في التخطيط وجمع المعلومات الهامة من اجل عملية

مستقبلية ناجحة.



هـ - الفحص الوراثي للاقحة

يتم اخذ خزعة من اللاقحة بناءأ على طبيعة الفحص المراد، بشكل عام ،يتم الفحص بطرق PCR من

اجل الكشف عن الاضطرابات وحيدة الجين وطريقة FISH للكشف عن اضطرابات

الكروموسومات ومن اجل تحديد جنس الحالات التي لا تتوفر لها لها فحوص كالامراض الوراثية

المرتبطة بالجنس.



بعض الأسئلة التكررة حول الفحص الوراثي قبل الغرس:

س1- هل أخذ خزعة من الجنين من اجل الفحص الوراثي قبل الغرس يؤثر على

الجنين؟

ج1- لا، لقد تم دراسة الآف الاجنة وتم مقارنة عملية التخصيب الخارجي بدون الفحص

الوراثي قبل الغرس، فوجد ان الاجنة الذين اخذت منهم الخزعة سواء اثناء الانقسام

الخلوي داخل البيضة او بعد تكون الجنين فإنهما يتطوران بنفس الطريقة. مثلا عندما

قارنا نسب البيوض اللاتي حصلت على تلقيح طبيعي وتم أخذ عينة منها قبل الغرس

كانت نسبة التخصيب الطبيعي 78%. بينما البيوض التي خصبت طبيعيا و لم تخضع

لاخذ عينة قبل الغرس فكان نسبة التخصيب الطبيعي 76%. أما معدل الأنقسام فهو

قياس لنسبة البيوض المخصبة التي ستنتقل لمرحلة الانقسامات الخلوية.

الاجنة الخاضعة للفحص قبل الغرس معدل انقسامهم الخلوي يكون حوالي 96%

مقارنةً بالاجنة التي لم تخضع للفحص قبل الغرس فكان معدل الانقسام 95%.

القياس ذو الجوده الذي من المهم معرفته هو ماهي النسبة التي غالبا تتحول فيها


البيضة المخصبة لجنين في مراحله الاولى؟!!. نجد أن الاجنة التي تخضع

للفحص قبل الغرس تتطور لمرحلة الجنين الاولى بنسبة 40% مع الوقت.بينما الأجنة

التي لا تخضع للفحص قبل الغرس تصل لتلك المرحلة بشكل أبطأ وبنسبة 47%

الفرق إحصائيا بينهما ليس بمختلف.

نادرا ما يحدث تلف للجنين بواسطة اخذ العينة ويتم اكتشاف ذلك التلف مباشرة تحت

المجهر.

س2 ماهي الفرص التي يمكن ان يشخص فيها الجنين على انه غير طبيعي بينما هو

فعلا طبيعي؟

عندما يبدأ الجنين بالانقسام ينبغي ان تظهر كل خلية من خلايا الطفل مطابقة لخلايا

الوالدين. ومع ذلك احيانا يحدث خلل عند تكون الجنين حيث قد تظهر خليه من بين 8

خلايا بها اختلاف طفيف. وهذه الحالة تدعي الفسيفيساء ويتم الكشف عنها عند طلب

فحص عينة من خلاي ا المراحل الاولى لتكون الجنين.

تذكر، اثناء اخذ هذه العينة يتم اخذ خلية واحدةمن الخلايا الثمانية ويتم فحصها،

ويفترض ان تمثل هذه الخلية حالة الجنين باكمله. واذا لم تمثل الجنين بشكل سليم فقد

يحصل خطأ في التشخيص، لهذا السبب وعند عمل فحص وراثي قبل الغرس لأمراض

االاختلالات الكروموسومية فإنه يتطلب أخذ عينة من خلايا البويضة بعد تخصيب و عند

المراحل الاولى لتكوين الجنين، وذلك لتقليل فرص ظهور حالة الفسيفساء.


س3 هل سوف يزيد الفحص الوراثي قبل الغرس فرص انجاب طفل؟؟؟

في حالات كثيرة، الاجابة هي نعم، في دراسات قمنا بها وفي دراسات اخرى من

مجموعات طبية تظهر ان الفحص قبل الغرس يزيد من فرص الحمل و تقلل من

مخاطر اخفاق الحمل في النساء عند عمر 37 وما فوق. عادة النساء الاكبر سنا

لديهم معدل حمل منخفض ومعدل مرتفع في الاخفاق في الحمل. وهذا وارد حتى عند

التخصيب بواسط الانابيب. حيث مع كل سنه ينخفض معدل الحمل ويرتفع معدل

الاخفاق. ومبدئيا هذه المشكلتين تعود لارتفاع معدل الأجنة الغير طبيعية والتي تحدث

للنساء الكبارسنا . وبواسطة غرس الاجنة الطبيعية في رحم المرأة تكون هناك ان شاء

الله فرص افضل لانجاب طفل سليم.


سؤال :
عمري اقل من 35لذلك فان احتمالية حدوث حالات شذوذ للكروموسومات عند الجنين ضعيفة , فهل ذلك صحيح؟

الجواب:
هذا تصور خاطيء ,لقد تمت دراسة على مجموعة نساء من اعمار مختلفة ووجد انه حتى النساء الاصغر عمرا قد يحدث لدى اجنتهن شذوذ في الكروموسومات
وفي دراسة حديثة تم اجراء فحص وراثي قبل الغرز ل5 كروموسومات

حيث تم التركيز على الكروموسومات 13, 16, 18, 21, 22
وقد اختيرت هذه لان حالات الشذوذ في عدد نسخها تفسر اغلبية الحالات التي وجدت لدى الاجنة, ومن خلال هذه الدراسة وجد انه يمكن حدوث ذلك لدى اجنةالنساء الاصغر سنا وكانت نسبة الاجنة المصابة تبلغ 40% لكن هذا لايعني ان كل امرأة معرضة للحمل بجنين لديه خلل في الكروموسومات بنسبة 40% فالبعض لديه قابلية اعلى من البعض الاخر .
وبشكل عام، فان النسبة تتراوح بين 40% عند هذا العمر.لكن رأينا كثير من النساء صغيرات السن التي وصلت نسب فشل التلقيح الصناعي عندهم الى 90%.

سؤال:
هل من المحتمل ان يغطي التأمين تكلفة الفحص الوراثي قبل الغرز؟

الجواب:
من المحتمل الا يغطي التأمين الفحص الوراثي قبل الغرز لان اكثر شركات التأمين ترى انه يندرج تحت بند التجارب بالرغم من انها تقنية يتم اجرائها لاكثر من 10 سنوات , ولا تتوقع ان تتغير قوانين شركات التأمين في الوقت الحالي ذلك لان الفحص الوراثي قبل الغرز تقنية مثيرة للجدل اكثر من اطفال الانابيبلانه يمكن الاستفادة منها باختيار جنس الجنين وبأختيار انسجة الجنين لتكون مطابقة
لذلك فان العديد من الناس يعتقدون انه لايجب السماح باجراء هذه العملية.

سؤال:
ماهي فرص تجنب حدوث طفرة للجنين باستخدام الفحص الوراثي قبل الغرز؟

الجواب:
الشذوذ في الكروموسومات لدى الاجنة يمكن ان يأخذ اكثر من شكل واكثر من نوع
والفحص الوراثي قبل الغرز يختبر نوع محدد من الطفرات الوراثية,
على سبيل المثال الاختبارات التي تحدد اذا ماكان الجنين يحمل طفرة في الجينات قد تسبب متلازمة داون ( والذي سببه 3 نسخ من الكروموسوم 21) لن تستطيع تمييز مااذا كان لدى الجنين طفرة اخرى تؤدي الى مرض مختلف,
علاوة على ذلك فانه عند اجراء فحص للكروموسومات فان اقصى حد يمكن اجراء الفحوص عليه هي 9 كروموسومات ,فاذا كان الجنين يملك 23 زوج من الكروموسومات فان هذا يعني اننا لن نستطيع اجراء التحاليل على ال14 كروموسوم المتبقية, على كل حال فان الاطباء يعتقدون انه يمكن تمييز حوالي 85-90% من حالات شذوذ الكروموسومات العددية باختبار ال9 كروموسومات فقط
بعبارة اخرى فان نسبة غياب الطفرات في الكروموسومات عند اجراء الفحص قبل الغرز تقارب 10-15%.

Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab - Email:ehab10f@gmail.com

الأساس العلمي لانتقال الأمراض الوراثية من الآباء إلي الذرية

تتكون النطفة في الرحم من أمشاج الذكر والأنثى, وتحمل تلك الأمشاج العوامل الوراثية

من كل من الأب والأم، وهكذا تنتقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء والأحفاد

إلى ما شاء الله، وكل ذلك في نظام متقن بديع يدل على قدرة الخالق البارئ المصور تبارك وتعالى.

ولا يتغير النظام الوراثي في الإنسان مهما حدثت من طفرات وراثية،

فهي قد تغير بعض الصفات الخلقية, إلا أنها لا تؤثر مطلقا على النظام الوراثي في الخلية البشرية,

وتكون العوامل الوراثية في معظمها إما سائدة أو منتحية, فالعامل الوراثي السائد هو من له القدرة

على الظهور والتعبير عن نفسه, بينما لا يستطيع العامل الوراثي المتنحي ذلك إلا إذا أجتمع

مع عامل وراثي متنح مماثل تماما, حينئذ تظهر الصفة الوراثية التي يحملانها معا,

وبوجود العوامل الوراثية السائدة والمتنحية التي تحمل الصفات الوراثية, تظهر تلك الصفات

في الأبناء، فمنهم من يشبه الأم, ومنهم من يشبه الأب أو العم أو الخال.


ووفقا للنظريات العلمية, فان وجود مرض وراثي في أحد الوالدين ينقله عامل وراثي سائد،

فإنه يعبر عن نفسه في نسبة معينة من الأبناء ولا يظهر في الآخرين, أما في حالة العوامل

الوراثية المتنحية فلا بد أن تكون موجودة في كل من الأب والأم معا ليظهر المرض في نسبة معينة

من الأبناء يجتمع لديهم عاملان وراثيان متنحيان ولا يظهر فيمن ينتقل إليه عامل وراثي متنح واحد,

وهذه العوامل الوراثية السائدة أو المتنحية، لا تحمل صفات غير مرغوب فيها أو أمراضا فقط,

بل قد تحمل صفات مرغوبا فيها أيضا.

وتجتمع العوامل الوراثية المتنحية في الأقارب في الجين الأول بنسبة 1 : 8، وتقل هذه النسبة

في غير الأقارب,

فإذا كان هذا الجين في المجتمع بنسبة 1 : 1000

فإن احتمال تواجد هذا الجين في أحد الزوجين 1 : 500

وإذا كان في المجتمع بنسبة 1 : 100،

فان احتمال وجود هذا الجين في أحد الزوجين 1 : 50،

وفي كلتا الحالتين تكون نسبة تواجد الجين المتنحي في الأقرباء

(بنت العم أو العمة والخال والخالة) ثابتة 1 :8،

مما يؤكد خطورة زواج الأقارب في ظهور الأمراض الوراثية, وخاصة النادرة منها،

فإذا استمر الزواج بالأقارب جيلا بعد جيل، فإن العوامل الوراثية المتنحية تجتمع فيهم

أكثر مما هي موجودة في المجتمع من حولهم, فعلى سبيل المثال, إذا تزوج الرجل

بابنة عمه أو ابنة خاله، وكان كل منهما يحمل نفس العامل الوراثي المتنحي

لصفة صحية أو مرضية, فإن 25 في المائة من أبنائهما ستظهر عليهم تلك الصفة,

بينما يحمل 50 في المائة منهم العامل الوراثي المتنحي, في حين لا يحمله الـ 25 في المائة الباقون.

أما إذا كانت درجة القرابة بعيدة، فإن احتمال تواجد الجينات المماثلة أقل, وبالتالي يكون

احتمال حدوث المرض في الذرية أقل من هذه النسبة, كأن يكون مثلا 1 : 16

والعكس صحيح, إذا كانت درجة القرابة بين الزوجين أقرب كما في بعض المجتمعات الهندية

التي تسمح بزواج الرجل من بنت أخيه أو أخته, فإن احتمال تواجد الجينات المماثلة يكون أكثر,

وهذا النوع من الزواج ممنوع في الإسلام.

وأوضح علماء الحياة والوراثة, أن كل خلية جنسية أي خلية ذكرية (حيوان منوي)،

وخلية أنثوية (البويضة), تحمل (23) من الصبغيات ( كروموسومات ),

لكل منها شكل مميز ويحمل عددا كبيرا من المورثات (الجينات) لا يحملها غيره،

وهو نصف عدد الكروموسومات الموجودة في الخلايا الجسدية الأخرى,

وبالتحام هاتين الخليتين يتكون الجنين الذي يحمل (46) من هذه الصبغيات،

أي 23 زوجا، نصفها من الأب والنصف الآخر من الأم, وبالتالي عشرات الآلاف

من المورثات مرتبة في أزواج، مجموعة منها موروثة من الأب ومجموعة مماثلة

موروثة من الأم تحدد الصفات الوراثية للجنين

كيف نصاب بالمرض الوراثى



ويحدث المرض الوراثي إذا كان هناك خلل في تركيب واحد أو أكثر من هذه المورثات,

فإذا حدث الخلل بمورث واحد وليس بالاثنين معا, سمي المرض سائدا، أما إذا لم يحدث المرض

إلا بوجود خلل بكلا المورثين يحددان الصفة المعنية, سمي المرض متنحيا, أي أنه لابد أن يرث

الجنين مورثا معيبا من الأب ومثله تماما من الأم في الأمراض المتنحية, الأمر الذي يتزايد

إذا كان الأب والأم من نفس العائلة.

ويشارك كل إنسان أخاه أو أخته في نصف عدد المورثات التي يحملها ويشارك أعمامه وأخواله

في ربعها، ويشارك أبناء وبنات عمه أو خاله في ثمنها, وبناء على ذلك, إذا كان هناك مورث

معيب في أحد الجدود, فالاحتمال كبير في أن يشارك الإنسان أبناء العم أو أبناء الخال في هذا المورث،

وبالتالي فان احتمال أن يتكون جنين مصاب بمرض وراثي متنحي, يزيد عند زواج الأقارب

عنه في زواج الأباعد.

لذا, لا ينصح كثير من علماء الوراثة بالزواج من الأقارب على اعتقاد أن زواج الأقارب

ينقل الأمراض الوراثية من الآباء إلى الذرية أكثر مما هو في زواج الأباعد, ومن هنا نشأت

قاعدتان من قواعد علم الوراثة الكثيرة تشيران مباشرة إلى معاني الأحاديث الشريفة الواردة

في الأثر الإسلامي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, مثل الحديث القائل :

"تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"، و"اغتربوا لا تضووا", أي تزوجوا الأغراب حتى

لا تضعف الذرية, تم استنباطهما من نتائج تجارب التزاوج بين الحيوانات,

وكذلك من تجارب تلقيح النبات, وهما ضرورة تباعد مصدر المورثات في التزاوج،

قوى النتاج, وثانيا، أن المرض الوراثي المتنحي يظهر في النتاج باحتمال

واحد من أربعة في كل مناسبة, إذا حمل كل من الأب والأم نفس المورث المعيب،

ويتزايد احتمال أن يحمل كل من الأب والأم نفس المورث المعيب، كلما زادت درجة القرابة بينهما.


تعتمد خطورة زواج الأقارب في نقل الأمراض الوراثية الناتجة من عاملين وراثيين متنحيين,

على نسبة انتشار العامل الوراثي المرضي المتنحي في المجتمع، فكلما كانت هذه النسبة أقل

في المجتمع، كان زواج الأقارب يسبب نسبة أعلى من تلك الأمراض الوراثية المحدودة

والمعينة من زواج الأباعد




ومن أهم الأمراض الوراثية التي تنتقل في زواج الأقارب,


مرض الأنيميا المنجلية الذي ينتشر في إيطاليا وصقلية وكينيا, ومرض الفاقة البحرية الذي يتواجد

في منطقة كبيرة من العالم

تمتد من جنوب شرق آسيا وغربا حتى جنوب أوروبا وتشمل كل جنوب شرق أسيا والهند

والباكستان وإيران وأفغانستان وشمال الجزيرة العربية وكل حوض البحر الأبيض المتوسط,

ونقص التعظيم الغضروفي، ومرض الحويصلات المتعددة بالكلية, ومرض زيادة الحديد بالدم،

ومرض عدم اكتمال التكون العظمي, والتليف ذو الحدبات، وتناذر ديوبين جونسون،

وضمور عضلات الوجه والكتفين, وداء جيلبرت، وكورياهندنجكتون أو داء الرقص،

وتناذر مارفان، إضافة إلى مرض التوتر العضلي الخلقي, وداء الأورام العصبية الليفية,

ومرض تعدد الأورام البوليبية بالقولون, وداء الغرفيرين الحاد المتقطع,

وأمراض الدم الوراثية, وهناك أمراض وراثية ليس لها علاقة بزواج الأقارب,

مثل الأمراض الناتجة من اختلاف العامل الرايزيسي بين الزوجين,

وخلل الكروموسومات الذي يسبب الطفل المغولي ومرض تيرنر ومرض كلاينفلتر وغيرها.

وهناك أيضا أمراض وراثية مثل مرض النزف الدموي (الهيموفيليا)، ومرض عمى الألوان,

هي أمراض وراثية تحدث في الذرية ومرتبطة بالجنس، بمعنى أن الأم سواء كانت قريبة

للزوج أو غير قريبة تحمل عامل المرض، ولكنها لا تعاني منه وتنقله إلى أولادها الذكور،

فيظهر عليهم المرض, أما البنات فيحملن المرض ولا يظهر عليهن, ويمكن الوقاية من هذه

الأمراض بالتخير الوراثي, أي الاستشارة الوراثية قبل الزواج, إضافة إلى مجموعة أخرى



لقد أشارت بعض الدراسات إلى أن معدلات الوفيات بين الأطفال الأقل من خمس سنوات

كانت الأعلى بين المتزوجين من أقاربهم, فضلا عن أن نسبة المشكلات الوراثية والأمراض الخلقية:

مثل أمراض القلب, انزلاق مفصل الحوض الحلقي, الصمم, أنيميا البحر المتوسط,

التشنجات غير حرارية السبب, علاوة على نقص وزن المولود عند الولادة, كانت أعلى بين

أطفال الأزواج الأقرباء من الدرجة الأولى.

وتوقعت دراسات إحصائية أن يصاب طفل واحد من كل 25 طفلا بمرض وراثي ناتج عن خلل

في الجينات أو بمرض له عوامل وراثية خلال الخمس وعشرين سنة من عمره،

وأن يصاب طفل واحد لكل 33 حالة ولادة لطفل حي بعيب خلقي شديد, وقد يصاب نفس العدد

بمشكلات تأخر في المهارات والتخلف العقلي, بحيث يتوفي تسعة من هؤلاء المصابين بهذه الأمراض

مبكرا أو يحتاجون إلى البقاء في المستشفيات لمدة طويلة أو بشكل متكرر,

مما ينجم عنها تبعات مادية واجتماعية ونفسية عظيمة ومعقدة على الأسرة وبقية المجتمع.


ورغم خطورة الأمراض الوراثيّة وآثارها السّلبيّة على الفرد والمجتمع، فإنّ الوقاية منها

وتفادي ظهورها وانتشارها ممكن، شرط الوعي بضرورة ذلك, وبناء على أن "الوقاية خير من العلاج",

دعا الأطباء إلى ضرورة تبني الاستشارات الوراثية قبل الزواج وقبل الحمل، واعتماد التثقيف الصحي

فيما يخص زواج الأقارب, كجزء من برنامج الصحة الإنجابية في المدارس الإعدادية والثانوية,

ودعم صناع القرار وأرباب السياسات والمؤسسات المؤثرة لبرنامج الصحة الإنجابية,

مع دمج هذه الخدمة ضمن خدمات تنظيم الأسرة والرعاية الأولية.

ويوصي الاختصاصيون جميع الشباب والفتيات المقدمين على الزواج, بالحصول على استشارات

أولية قبل الزواج وقبل الحمل، وخصوصا الأقارب من الدرجة الأولى, بهدف بناء أسرة سعيدة

متوافقة صحياً ونفسياً واجتماعياً.

وتتركز أفضل طرق الوقاية من الأمراض الوراثية في فحوصات ما قبل الزواج التي تساعد في التنبؤ

عن احتمال إصابة الذرية بمرض وراثي إلى حد ما، عن طريق فحص الرجل والمرأة,

وبحسب نوع المرض يمكن الحديث عن إمكانية تفادي حدوثه أم لا.

وأوضح هؤلاء أن احتمال الإصابة بالأمراض الخلقية عند المتزوجين من أقاربهم أعلى منه

عند المتزوجين من الغرباء, وتزداد نسبة هذه الأمراض كلما زادت درجة القرابة,

فوراثياً لدى كل إنسان، بغض النظر عن عمره أو حالته الصحية, حوالي 5 - 10 جينات معطوبة

(بها طفرة), وهذه الجينات المعطوبة لا تسبب مرضا لمن يحملها لان الإنسان دائما لديه نسخة أخرى

سليمة من الجين, ولكن عند زواج طرفين لديهما نفس الجين المعطوب، فان أطفالهما قد يحصلون

على جرعة مزدوجة من هذا الجين المعطوب

(أي أن الأب يعطي جيناً معطوباً والأم أيضا ًتعطي نفس الجين المعطوب)،

وهنا تحدث مشكلة صحية على حسب نوع هذا الجين، وبما أن نوع الجينات المعطوبة غالبا

ما يتشابه بين الأقارب، فهناك احتمال كبير أن يكون أبناء العم والعمة والخال والخالة لديهم

نفس الجينات المعطوبة, ولو تزوج أحدهم من الآخر فهناك خطر على ذريته.

ولأن المجتمعات العربية بشكل عام تعد من أبرز المجتمعات التي يشيع فيها زواج الأقارب

ضمن نطاق القبيلة, أو العشيرة, أو العائلة والأسرة الواحدة, فقد أوصت جامعة الدول العربية

بالفحص الطبي قبل الزواج, وسنت بعض الدول العربية أنظمة لتطبيق الفحص قبل الزواج,

فبقيت اختيارية في كل من السعودية والبحرين والإمارات، بينما فرض في الأردن نظاماً

يجبر كل من يريد الزواج بالفحص الطبي قبل عقد القران كإجراء تحذيري ووقائي.


وتؤكد جميع الدراسات والأبحاث على ضرورة إجراء فحص مخبري للزوجين قبل الزواج,

وذلك لأن الحياة الزوجية يمكن أن تؤدي إلى إصابة أحد الطرفين بمرض معدٍ في حالة كون

الطرف الآخر يحمل مرضا معينا, كالأمراض الجنسية أو المعدية مثلا,

فتكمن أهمية هذه الفحوصات في التأكد::

من عدم وجود أمراض مثل التهاب الكبد الفيروسي من نوع (b) و(c)، والزهري والإيدز,

ولكنها لا تقف بالضرورة عائقاً أمام الزواج, إذ إن وظيفة الطبيب فقط شرح واقع المرض

وإمكانية العدوى وشرح وسائل الوقاية من الإصابة بالعدوى في حالة وجود وسائل فعالة.

ويرى الأطباء أن الفحوصات الوراثية لما قبل الزواج التي تتعلق بالزوجين حاملي المرض

ولكن لا يعانيان من أي أعراض مرضية, تحدد ضرورة العلاج الجيني في حال رغبة الزوجين

في إتمام الزواج على الرغم من وجود مخاطر في إنجاب أطفال يعانون من أمراض معينة مثل

أمراض الدم الوراثية، ففي حالة كون الزوجين يحملان المرض نفسه فهناك احتمال بنسبة 25

في المائة في إنجاب أطفال يعانون من المرض, و75 في المائة في إنجاب أطفال لا يعانون

من أمراض حتى ولو كانوا يحملون المرض إلى الأجيال.


واستناداً إلى هذه المعلومات, وانطلاقاً من التقدم الطبي في تشخيص الأمراض جينياً في الأجنة,


فإن العلم يستطيع تشخيص ما إذا كان الجنين مصاباً أو حاملاً للمرض أو سليماً بنسبة مائة في المائة،

وذلك في مراحل مبكرة من الحمل ويترك القرار للزوجين في إتمام الحمل أو عدمه,

وتشمل فحوصات الزواج, الأمراض المعدية بالإضافة إلى إمكانية علاجية وقائية فيما يتعلق

ببعض الأمراض, ففي حالة كون أحد الزوجين مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع (b)

يمكن إتمام الزواج دون مشكلات وذلك بعد تطعيم الطرف الآخر ضد هذا المرض.

ويساعد تطبيق نظام الفحص الوراثي في قطاعات عريضة من المجتمع، خاصة التي تعاني

من هذه الأمراض في مناطق مختلفة من العالم العربي والشرق الأوسط بالذات, على معرفة

وجود جينة وراثية متنحية لدى أحد الزوجين أو كليهما, وإعطاء مشورة وراثية بعد التأكد

من وجود هذه الجينات المعتلة, فيما يتعلق باحتمالات نقل الصفة المرضية إلى الأطفال الذين

يولدون من هذا الزواج, كما يحدث في حالات تكسر الدم، وهو أحد أكثر الأمراض خطورة

على الطفل, فإذا كان الأبوان مصابين به يزيد احتمال توريثه للطفل بحوالي 50 في المائة,

ويضطر الأطباء إلى نقل دماء جديدة للطفل في حال ولادته مصابا، كل ثلاثة أشهر تقريباً.


ومن أهم التحاليل الطبية للمقبلين على الزواج,

تحليل عامل الدم الرايزيسي، الذي يعتبر مهم جدا سواء بالنسبة للأقارب أو لغير الأقارب,

فتضارب الفصائل يؤدي إلى العديد من المشكلات التي تنعكس على الأطفال كالاضطرابات الناتجة

عن تضارب زمرة دم الأم مع وليدها, فعندما تكون زمرة دم الأم سالبة والأب موجبة,

فالافتراض أن يحمل الطفل زمرة دماء والده، فيحدث عند الولادة أن تختلط بعض القطرات

من دماء الطفل مع دماء الأم وتؤدي إلى ردة فعل من جسم الأم الذي يبدأ ببناء أجسام مضادة

للدماء الغريبة التي تسربت إليه, ولكن لا خوف على الطفل الأول الذي ولد، إلا أن الخطر يهدد

الطفل الثاني، حيث يستمر جسم الأم بتكوين هذه المضادات بعد الولادة وتدخل فيما بعد إلى

دماء الطفل الثاني لتدمر خلايا دمه, لذا يتم إعطاء الأم مصلاً يقوم بتدمير أي خلايا حمراء سالبة

دخلت إلى جسدها من دماء الطفل, وذلك قبل أن تبدأ بإنتاج الخلايا المضادة لتفادي الخطورة المحتملة

على الطفل الثاني, أو أن يتم تغيير دم الطفل الثاني عند ولادته

Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab - Email:ehab10f@gmail.com

ما هو المقصود بمرض وراثي؟ hereditary disease

يتألف جسم الإنسان من مجموعة من الأعضاء , و كل عضو يتألف من عدد هائل من الخلايا , و كل خلية تحتوي 46 صبغي موجودة في نواة الخلية على شكل أزواج متماثلة , و منها زوجان مسؤولان عن تحديد الجنس هما الصبغي X و Y فعند الذكر هناك صبغي X و آخر Y, و عند الأنثى هناك صبغيان XX


ما هو الصبغي ؟

الصبغي هو مجموعة من البروتينات مجتمعة و كل منها يسمى المورثة و تسمى بالانكليزية الجين GENE , و يحتوي كل صبغي على ملايين المورثات أو الجينات و كل مورثة مسؤولة عن صفة ما أو أكثر في جسم الإنسان , فهناك مورثة للون العينين و لون البشرة و هكذا ....و عند حدوث الإلقاح و الحمل تأتي نصف الصبغيات من الأم عن طريق البويضة الحاوية على 23 صبغي و النصف الآخر من الأب عن طريق النطفة الحاوية على 23 صبغي آخر و هكذا يأخذ الطفل جزء من صفات الأب و جزء من صفات الأم , و باجتماع البويضة مع النطفة تتكون البويضة الملقحة التي تتطور نحو المضغة ثم الجنين.

ما هو الجين أو المورثة ؟

المورثة هي مجموعة من البروتينات و المسماة بال د ن أ , و المورثة هي الوحدة الأساسية و الوظيفية في الوراثة عند البشر.


ما هو الـ د ن أ DNA ؟

الـ د ن أ أو الحمض الريبي النووي المنزوع الأوكسجين, هو مجموعة من أربعة من البروتينات المسماة بالقواعد الكيماوية وهي : ( adenine (A), guanine (G), cytosine (C), and thymine (T , و يتواجد الـ د ن أ في النواة بشكل رئيسي و قسم ضئيل منه في جزء من الخلية يسمى الميتوكوندريا , و كل خلية من خلايا الإنسان تحتوي على نفس الحمض النووي الريبي , و اختلاف ترتيب الحموض النووية يعطي كل من الحموض النووية الريبية ميزاتها الخاصة.


كيف يحدث المرض الوراثي ؟

يحدث المرض الوراثي نتيجة خللٍ في ترتيب الحموض الأمينية التي تشكل الـ د ن أ مما يعطي المرض مورثة مميزة له.

متى يكون المرض وراثياً ؟

يكون المرض وراثياً عندما تنتقل صفات هذا المرض من الأب أو الأم أو كليهما , عن طريق مورثات مصابة بخللٍ ما بحيث يؤدي هذا الخلل الى حدوث تظاهرات المرض , بعض الأمراض الوراثية التي تورث بصفة جسمية متنحية قد تغيب لأجيال , ثم تظهر عند زواج أم و أب حاملين للمورثات المسببة.


هل يمكن للمرض الوراثي أن يحدث نتيجة خللٍ في الصبغيات ؟

هذا ممكن ولكنه نادر , إذ أن أكثر الأمراض الوراثية تنتج عن خللٍ في المورثات و ليس الصبغيات , مثال ذلك حالة المنغولية الناجمة عن وجود صبغي زائد في الزوج 21 , فهذه ليست حالة وراثية , و من الأمثلة النادرة عن انتقال الأمراض بالوراثة نتيجة خلل الصبغيات هو بعض أنواع السرطانات


ما هي أنماط توريث الأمراض ؟

1- الوراثة الجسمية المتنحية : autosomal recessive

يقصد بكلمة ممتنحية أنها بحاجة لمورثة من كلٍ من الأب و الأم لكي تسبب المرض و كلمة جسمية تعني أنه متعلق بالصبغيات الجسمية و ليس الجنسية فهو يمكن أن يصيب الجنسين, و وجود مورثة واحدة تسبب حالة تسمى بحامل للمورثة أو حامل للمرض و لكنه غير مصاب , فحتى ينجب الوالدين طفلاً مصاباً يجب ان يكون كلّ منهما حاملُ للمورثة , و لهذا السبب لا تشاهد هذه الأمراض عند كل الأجيال فقد تغيب لتعود و تظهر عند اجتماع حملة المورثات , و أهم الأمراض التي تنتقل بهذه الطريقة هي التالاسيميا و فقر الدم المنجلي والداء الليفي الكيسي. و احتمال انجاب طفل مصاب في كل حمل هو 25 %.


2- الوراثة الجسمية القاهرة Autosomal dominant :

و كلمة قاهرة أو سائدة تعني أن وجود مورثة واحدة من أحد الوالدين كافية لظهور المرض المرض عند الطفل الذي انتقلت له هذه المورثة , و لذلك تظهر الحالة في كل الأجيال بشكل متتالي , وتصيب الجنسين , و أهام الأمراض التي تورث بصفة جسمية قاهرة أو سائدة : داء فون ريكلينغهاوزن من النمط 1 neurofibromatosis type 1 و داء هيتنغتون Huntington disease, و احتمال انجاب طفل مصاب هو 50 % في كل حمل.


3- الوراثة القاهرة المرتبطة بالجنس بالصبغي اكس X -linked dominant disorders:

و تنجم عن خللٍ في المورثات الموجود في الصبغي الجنسي اكس , و تصيب الجنسين و لكن يصاب الذكور أقل من الإناث , و تختلف فرصة انتقال المرض فيما إذا كان الأب أو الأم مصاباً بالمرض , و تتميز هذه الحالة بأن الأب المصاب لا ينقل المرض للذكور ! و أهم مثال على هذا النمط من الوراثة هو متلازمة الصبغي اكس الهش fragile X syndrome



4- الوراثة المتنحية المرتبطة بالجنس بالصبغي اكس : X-linked recessive disorders

تنجم عن خللٍ في المورثات الموجود في الصبغي الجنسي اكس , و تصيب الجنسين و لكن يصاب الذكور أكثر من الإناث و نادراً ما نشاهد إناث مصابات , و تختلف فرصة انتقال المرض فيما إذا كان الأب أو الأم مصاباً بالمرض , و تتميز هذه الحالة بأن الأب المصاب لا ينقل المرض للذكور ! و أهم مثال على هذا النمط من الوراثة هو الناعور أو الهيموفيليا hemophilia و داء قابري Fabry disease


5- الوراثة المنتقلة عن طريق الميتوكوندريا : Mitochondrial disorders

الميتوكوندريا هي جهاز هام في الاستقلاب يتواجد داخل الخلية , و يسمى هذا النمط من التوريث بالتوريث المتعلق بالأم , لأنه عند الإلقاح تأتي الميتوكوندريا من الأم فقط عن طريق البويضة و لا تأتي من النطفة من الأب , و هذا النمط يمكن أن يصيب الجنسين و يمكن أن يشاهد في كل الأجيال , و لكن الأب المصاب لا ينقل المرض كما ذكرنا , و اهم مثال على هذا النمط هو اعتلال العصب البصري الوراثي( Leber hereditary optic neuropathy (LHON


6- الوراثة متعددة العوامل : complex or multifactorial disorders

هذا النمط من الأمراض الوراثية لا ينجم عن خلل في مورثة واحدة كما في الأنماط السابقة و إنما عن خللٍ في عدة مورثات أغلبها غير معروف حتى الآن , إضافة لتدخل عوامل أخرى في ظهور المرض كالعوامل البيئية و نمط الحياة و الإنتانات , ومن الأمثلة على ذلك : الداء السكري , البدانة و أمراض القلب , و بالتالي لا يوجد نمط توريث معروف لهذه الأمراض و هي صعبة الدراسة و من الصعب تحديد الأشخاص الذين هم في خطر للإصابة بها , و هناك الكثير من الأبحاث حولها.


كيف تشخص الأمراض الوراثية ؟

يمكن وضع التشخيص بناء على قصة المريض و السوابق العائلية للحالة و بعض الفحوص الشعاعية و المخبرية المتممة , و بعض الحالات تحتاج لتحري المورثات المسؤولة بإجراء دراسة و استشارة وراثية ,و من المهم معرفة أن دراسة (الصيغة الصبغية بشكلها العام ( أي تعداد الصبغيات لا يشخص الأمراض الوراثية

ما هو علاج الأمراض الوراثية ؟

كل مرض يعالج حسب الخلل الذي يسببه , و لا توجد معالجة لسبب المرض حتى الآن , أي لا يمكن إصلاح الخلل على مستوى المورثات و إنما تعالج المشاكل الناجمة عن ذلك : ففي حالة التالاسيميا يتم نقل الدم و اعطاءات خالبات الحديد و في .داء فابري يعطى الأنزيم المفقود و هكذا , و هناك دراسات جارية على المعالجة بالجينات


من الأمراض الوراثية :


مرض هيرشسبرينج Hirschsprung disease


مرض هيرشسبرينج هو اضطراب فى تطور و نمو الجهاز العصبي المعوي و يميزه غياب الخلايا العقدية ganglion cells بالجزء الأقصى من القولون distal colon مما يؤدى إلى انسداد معوي وظيفي. و بالرغم من أن المرض قد وصفه روش Ruysch سنة 1691 و اشيعت معرفته عن طريق هيرشسبرينج سنة 1886, إلا أن المعرفة بتولد المرض لم يكن محددا جدا إلا فى منتصف القرن العشرين عندما وصف ويت هوس Whitehouse وكيرنوهان Kernohan عدم وجود خلايا عقدية aganglionosis بالجزء الأقصى من الأمعاء كسبب فى مرضاهم, وفي سنة 1949 وصف سوينسون Swenson الإجراء الأول الجازم الثابت لمرض هيرشسبرينج باستئصال بالقولون السيني و المستقيم rectosigmoidectomy و وصل القولون بالشرج coloanal anastomosis, و منذ ذلك الوقت تم وصف عمليات أخرى تشمل تقنية دوهاميل وسوف Duhamel and Soave techniques, و حديثا فإن التقدم الجراحى و إجراء الجراحات بعد تشخيص مبكر, و بطرق أقل تدخل, قد أدى إلى التقليل من الإعتلالات و الوفيات عند المصابين بمرض هيرشسبرينج.


و أغلب حالات مرض هيرشسبرينج يتم تشخيصها حاليا فى الفترة بعد الولادة , و يجب وضع مرض هيرشسبرينج فى الاعتبار عند أي مولود لا يستطيع إخراج العقي (وهو المادة الداكنة التي تخرج من المولود بعد الولادة) meconium خلال 24-48 ساعة بعد الولادة, و بالرغم من أن عمل صورة أشعة بعد حقنة شرجية بالصبغة contrast enema يؤدى إلى تشخيص المرض إلا أن فحص عينة كاملة السمك من النسيج بالمستقيم rectal biopsy هى المعيار للتشخيص.


وعند التأكد من التشخيص يكون العلاج الأساسي هو استئصال الجزء من الأمعاء الغير مؤدي لوظيفته بسبب نقص الخلايا العقدية, و عمل وصل للجزء من المستقيم مع الأمعاء التي بها إمداد عصبي سليم.


ومن الجدير بالذكر أنه توجد حالات يكون فيها الجزء المتأثر هو عدة سنتيمترات قليلة من القولون و تكتشف هذه الحالات فى سن أكبر وتكون أهم علامة هى وجود إمساك مزمن فى الفترة من عمر 6-12 شهر, كما توجد حالات يشمل فيها المرض مقطع طويل من الأمعاء وهي تحدث عند 3-12% من الحالات وقد يشمل المرض القولون بالكامل.


تولد مرض هيرشسبرينج


وجود عيب خلقي وهو عدم وجود خلايا عقدية Congenital aganglionosis بالجزء الأقصى من الأمعاء يفسر مرض هيرشسبرينج و عدم وجود خلايا عقدية يبدأ بالشرج والذي يتم شموله دائما ثم يمتد فى الاتجاه الأدنى proximally لمسافة تختلف من حالة إلى أخرى, و كلا من الضفيرتين العضلية - و الواقعة بين العضلات الملساء الطولية والدائرية - myenteric (إيرباخ Auerbach) و الأخرى - الواقعة تحت الغشاء المبطن للأمعاء - submucosal (ميسنر Meissner) تكونا غير موجودتين مما يؤدى إلى تخفيض وظيفة الأمعاء و تقليل الحركة الدودية لها, و مازالت الآلية الدقيقة وراء تطور مرض هيرشسبرينج غير معروفة.


و الخلايا العقدية بالأمعاء تستمد أثناء تطور الجنين من جزء يسمى القمة العصبية neural crest و أثناء التطور الطبيعي للخلايا العصبية الابتدائية الأولية neuroblasts تكون موجودة بالأمعاء الدقيقة في الأسبوع السابع من الحمل و تصل للقولون فى الأسبوع الثاني عشر, و أحد التفسيرات لأسباب المرض تكون هى حدوث خلل فى هجرة الخلايا العصبية الابتدائية الأولية فى مسارها لأسفل نحو الجزء الأقصى من الأمعاء, و البديل أيضا لذلك هو أن الهجرة الطبيعية من الممكن أن تحدث مع فشل الخلايا العصبية الابتدائية الأولية أن تعيش, أو تنتشر proliferate, أو تتميز differentiate بالجزء الأقصى من الأمعاء الذي لا يوجد به خلايا عقدية و أيضا التوزيع الغير طبيعي بالجزء المتأثر من الأمعاء للمكونات اللازمة للنمو العصبي مثل الفيبرونكتين fibronectin, و اللامنين laminin, و جزيء التصاق الخلايا العصبية neural cell adhesion molecule - NCAM, و العوامل المغذية للنسيج العصبي neurotrophic factors ربما تكون هى المسئولة.


بالإضافة إلى ذلك ملاحظة أن الخلايا الملساء بالجزء من القولون - الخالي من الخلايا العقدية – يكون خامل كهربيا أثناء عمل دراسات للوظائف الكهربية و يشير ذلك إلى وجود مكون عضلي myogenic component بالمرض, و أخيرا فإن وجود عيوب فى خلايا كاجل الفراغية interstitial cells of Cajal, و الخلايا المنظمة كهربيا pacemaker cells و التي تصل الأعصاب المعدية بالعضلات الملساء قد تم وضعه ضمن الفروض كعامل مساهم مهم.


و يوجد ثلاث ضفائر عصبيه ممتدة للأمعاء الضفيرة تحت الغشاء المبطن للأمعاء (ميسنر Meissner) و الضفيرة بين العضلات intermuscular (إيرباخ Auerbach) و الضفيرة الغشائية الصغيرة smaller mucosal plexus و كل هذه الضفائر تتكامل بدقة و تشترك فى كل جوانب وظائف الأمعاء من امتصاص, و إفراز, و حركة, و سريان للدم.


و الحركة الطبيعية تكون بالدرجة الأولى تحت تحكم الخلايا العصبية الموجودة بالأمعاء intrinsic neurons, و تكون وظائف الأمعاء كافية عند فقدان الإمداد العصبي الخارجي extrinsic innervation, وهذه العقد تسيطر على كلا من انقباض, و انبساط الخلايا الملساء و السيطرة الخارجية تكون بدرجة رئيسية من خلال الألياف العصبية النظير سمبثاوية والتي تعمل بمادة الأستيل كولين cholinergic fibers و الألياف العصبية السمبثاوية والتي تعمل بمادة الأدرينالين adrenergic fibers.


و عند المصابين بمرض هيرشسبرينج تكون الخلايا العقدية غير موجودة مما يؤدى إلى زيادة الإمداد العصبي الخارجي, و تكون الزيادة فى الألياف العصبية التي تعمل بمادتي الأستيل كولين و الأدرينالين من 2-3 مرات ضعف الإمداد العصبي الطبيعي.


ومع فقدان الأعصاب المعدية المثبطة فإن التوتر العضلي لا يعارض ويؤدي ذلك إلى عدم توازن فى انقباض العضلات الملساء و عدم توافق فى الحركة الدودية للأمعاء و حدوث انسداد وظيفي.


معدلات حدوث مرض هيرشسبرينج

فى الولايات المتحدة: يحدث بمعدل حالة لكل من 5400-7200 مولود حديث الولادة.


و على مستوى العالم: فإن المعدلات غير معروفة بصورة محددة لكن تشير الدراسات إلى معدل حدوث المرض بين المواليد حديثي الولادة يصل إلى معدل يتراوح بين حالة لكل 1500 إلى حالة لكل 7000.


الإعتلالات و الوفيات من مرض هيرشسبرينج


حوالي 20% من المواليد المصابين يكون لديهم عيوب خلقة مصاحبة بالجهاز العصبي, أو القلب و الأوعية الدموية, أو الجهاز البولي, أو الجهاز الهضمي. وقد وجد أن مرض هيرشسبرينج يكون مصحوبا بأحد العيوب الآتية:
متلازمة داون Down syndrome.
متلازمة واندنبيرج شاه Waardenburg-Shah syndrome.
متلازمة يمينيت للعمى والصمم Yemenite deaf-blind syndrome.
المهق الجزئي Piebaldism.
متلازمة جولدبيرج – شبرنتزن Goldberg-Shprintzen syndrome.
أورام متعددة بالغدد الصماء من النمط الثاني Multiple endocrine neoplasia type II.
متلازمة نقص التنفس الخلقية المركزية Congenital central hypoventilation syndrome.
و الحالات التي لا تعالج تصل نسبة الوفيات بها إلى حوالي 80% و تكون نسبة الوفيات بسبب أي من التدخلات الجراحية قليلة جدا أما بعد العلاج فتكون نسبة الوفيات نحو 30% بسبب الالتهاب المعوي القولوني enterocolitis

و تشمل المضاعفات بعد الجراحة حدوث انفصال مكان الغرز الجراحية ينشأ عنه تسرب محتويات الأمعاء 5%, و اختناق بمنطقة التوصيل 5-10%, و الانسداد المعوي 5% و خراج بالحوض 5% و التلوث الميكروبي للجرح 10%.

و تتضمن المضاعفات على المدى الطويل الانسداد المعوي و سلس البراز fecal incontinence و الإمساك المزمن و التهاب القولون.


و الوفاة المتأخرة تكون بسبب مضاعفات تحدث للمرضى التي يؤثر المرض عندهم على مقطع طويل من الأمعاء, و بالرغم من أن مرضى كثيرين تحدث لهم مضاعفة أو أكثر بعد الجراحة, إلا أن دراسات المتابعة على المدى الطويل بينت أن أكثر من 90% من الحالات تحسنت بدرجة كبيرة, وأن أدائهم يكون جيد نسبيا, أما بالنسبة للمرضى الذين يكون لديهم متلازمة مصاحبة أخرى أو مرض بمسافة طويلة من الأمعاء فإن التنبؤ بمصيرهم يكون سيئ.


علاقة مرض هيرشسبرينج بالجنس

يصيب المرض الذكور أكثر من الإناث و تكون النسبة نحو واحدة من الإناث لكل أربعة من الذكور.


أعراض مرض هيرشسبرينج

حوالي 10% من المرضى يكون عندهم تاريخ يفيد إصابة أحد الأقارب.
يجب وضع مرض هيرشسبرينج فى الاعتبار عند أي مولود لا يستطيع إخراج العقى ( وهو المادة الداكنة التي تخرج من المولود بعد الولادة) meconium خلال 24-48 ساعة بعد الولادة, أو أي طفل يعاني من إمساك مزمن بعد الولادة و تشمل الأعراض الأخرى الانسداد المعوي, و القيء الصفراوي bilious vomiting, و انتفاخ البطن, و ضعف التغذية, و فشل النمو.
يكون الكشف عن المرض باستخدام الموجات فوق السمعية قبل الولادة Prenatal ultrasound نادرا إلا فى الحالات التي يشمل فيها المرض القولون بالكامل.
الأطفال الأكبر سنا المصابين بمرض هيرشسبرينج يعانون من إمساك مزمن منذ الولادة ومن الممكن أن يكون اكتساب الوزن عندهم ضعيف.
لا يعاني الأطفال المصابين بمرض هيرشسبرينج من احتباس البراز encopresis بالرغم من وجود إمساك و انتفاخ بالبطن.
حوالي 10% من المرضى يكون لديهم إسهال وذلك بسبب التهاب القولون و زيادة نمو الميكروبات, وقد يعرض ذلك حياتهم للخطر بسبب حدوث ثقب بالقولون يؤدى إلى تسمم ميكروبي sepsis.
فى دراسة شملت 254 حالة, كانت نسبة الذين يشكون من أعراض و علامات انسداد معوى57%, و 30% يشكون من إمساك و 11% يشكون من أعراض و علامات التهاب معوي بالقولون، و 2% يشكون من أعراض وعلامات ثقب بالأمعاء.
علامات مرض هيرشسبرينج

الفحص الطبي للمواليد لا يؤدى إلى تشخيص ولكنه من الممكن أن يكشف عن وجود انتفاخ بالبطن, و تقلص بالشرج, وقد يساعد الفحص أيضا فى التفريق بين مرض هيرشسبرينج و حالات مشابهة مثل انتفاخ البطن بسبب تجمع غازات أو عدم وجود ثقب شرجي.

سبب مرض هيرشسبرينج

عدم وجود خلايا عقدية كعيب خلقي بالجزء الأقصى من الأمعاء.

الفحوص الطبية
الفحوص المعملية:

تجرى فحوص معملية قبل عمل جراحة للمريض و أهمها صورة الدم الكاملة, و الفحوص المتعلقة بتجلط الدم وهي فى أغلب الحالات تكون فى المعدلات الطبيعية.

فحوص الأشعة:

قد تبين صور الأشعة على البطن توسع جزء من الأمعاء مع قلة الهواء بالمستقيم.
عمل صورتين للأشعة الأولى بعد عمل حقنة شرجية لصبغة الباريوم, و صورة ثانية بعد 24 ساعة قد تبين تضيق بالجزء الأقصى من القولون و احتجاز صبغة الباريوم أكثر من 24 ساعة بالجزء المتوسع الواقع أعلى التضيق.

فحص عينة من الأنسجة:
يتم تأكيد تشخيص مرض هيرشسبرينج من خلال فحص عينة من نسيج القولون والتي تبين عدم وجود خلايا عقدية absence of ganglion cells و يتم أخذ عينة كاملة السمك للفحص full-thickness rectal biopsy و يتم أخذ العينة والمريض تحت تأثير مخدر عام.

يتم أخذ العينة باستخدام منظار وهو عبارة عن أنبوبة مرنة بها ضوء قوى و عدسات و أداه لأخذ عينة و أداه لنقل الصورة عبر شاشة تكون بغرفة الفحص.

و حديثا يستخدم الشفط البسيط لأخذ عينة من المستقيم simple suction rectal biopsy لعمل فحص نسيجي.
يبين الفحص النسيجي عدم وجود الضفيرة العصبية بالعضلات الملساء myenteric plexus (إيرباخ Auerbach), و الضفيرة تحت الغشاء المبطن submucosal plexus (ميسنر Meissner) كما يظهر تضاعف ألياف الإمداد العصبي الخارجي بالنسبة لألياف الإمداد العصبي الطبيعي.
علاج مرض هيرشسبرينج
يكون هدف العلاج هو تجنب حدوث المضاعفات, و توفير إجراءات مؤقتة لحين إجراء جراحة, و المحافظة على وظيفة الأمعاء بعد إجراء الجراحة .
تعطى محاليل للمحافظة على توازن السوائل و الأملاح, و توضع أنبوبة معدة لمنع زيادة انتفاخ الأمعاء, كما تعطى مضادات حيوية بالوريد.
نظرا لاحتمال وجود تشوه خلقي بالقلب مصاحب لمرض هيرشسبرينج قد يكون من الضروري تقييم حالة القلب, و عمل اختبارات وراثية.
يبدأ تقييم حالة المريض و تحضيره للجراحة بتأكيد التشخيص من خلال فحص عينة لنسيج القولون, وقد يتم عمل تفميم للقولون كجراحة مؤقتة عند التأكد من التشخيص, و ذلك بتوصيل القولون أعلى المنطقة المصابة بفتحة على جدار البطن diverting colostomy و عندما ينمو الطفل و يصل وزنه إلى 10 كيلوجرام يتم عمل الجراحة الضرورية و المحددة لإصلاح الخلل.

مع تقدم علم التخدير و وجود تخدير أكثر أمان, و التقدم فى وسائل مراقبة الوظائف الحيوية أثناء الجراحة قد يتم عمل الجراحة فى خطوة واحدة دون اللجوء لتفميم القولون كجراحة مؤقتة, إلا فى بعض الحالات المصحوبة بمضاعفات مثل حدوث ثقب بالأمعاء.
توجد عدة طرق لإجراء الجراحة والتي تعتمد فى كل الطرق على قطع و استئصال الجزء المصاب ثم توصيل طرفي الأمعاء قبل وبعد الجزء الذي تم استئصاله.
يحتاج المريض أثناء العلاج للمشورات الطبية من متخصص فى جراحة الأطفال, و متخصص فى أمراض الجهاز الهضمي للأطفال, و متخصص فى علم الوراثة.
غذاء مريض هيرشسبرينج
يجب ألا يأخذ المريض شيء بالفم قبل إجراء الجراحة.
الغذاء الذي به محتوى عالي من الألياف والذي يشتمل على فواكه و خضروات طازجة من الممكن أن يساعد حركة الأمعاء - و ذلك بعد استعادة حركة الأمعاء - فى فترة المتابعة بعد الجراحة عند بعض المرضى.
نشاط المريض

يجب تحديد نشاط الأطفال الأكبر سنا لمدة 6 أسابيع وذلك للسماح بالتئام الجرح.

المتابعة
بعد عمل تفميم للقولون لطفل حديث الولادة يجب أن يظل بالمستشفى بهدف إعطاؤه التغذية الكافية و الاطمئنان إلى أداء التفميم لوظيفته.
بعد عمل استئصال للجزء المصاب و توصيل الأمعاء, يجب أن يظل المريض بالمستشفى لتقديم محاليل بالوريد و عدم إعطاء شيء بالفم لحين إخراج المريض لريح pass flatus, و التأكد من استعادة الأمعاء لوظيفتها, و بعد ذلك يمكن تقديم سوائل بالفم, ثم زيادة الطعام تدريجيا لحين استيفاء الغرض من التغذية, كما تعطى بالمستشفى المضادات الحيوية بالوريد إلى أن يتم التأكد من أداء الأمعاء لوظيفتها.
بعد خروج الطفل من المستشفى يتم متابعة نموه و وظائف الأمعاء.
المضاعفات
قد تحدث مضاعفات بعد الجراحة مثل الالتهاب المعوي القولوني enterocolitis , أو الإمساك, أو سلس البراز.
وقد يحدث اختناق موضع الجراحة, أو انسداد معوي, أو خراج بالحوض, أو تلوث ميكروبي للجرح, أو استئصال جراحي ناقص والذي قد يتطلب إعادة العملية الجراحية.
الالتهاب المعدي القولوني تكون أعراضه هي الإسهال, و انتفاخ البطن, و ارتفاع الحرارة و القيء و الخمول, و فقدان النشاط و هو يحدث عند نسبة تصل إلى 10-30% من مرضى هيرشسبرينج, و ينشأ نتيجة التهاب الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء, و مع تقدم الالتهاب يكون المريض معرض لخطر حدوث ثقب بالأمعاء, و يحتاج علاجه إعطاء مضادات حيوية بالوريد.
الانسداد المعوي بعد الجراحة تكون أعراضه هى انتفاخ البطن, و الإمساك, و القيء, وقد يحدث بسبب عدم الاستئصال الكامل للجزء من الأمعاء الذي لا يوجد به خلايا عقدية.
تقييم حالة المرضى
نحو أكثر من 90% من المرضى يتحسنون بعد الجراحة رغم أنهم يمرون باضطرابات في وظيفة الأمعاء لعدة سنوات قبل التحسن.
حوالي 1% من مرضى هيرشسبرينج يحتاجون لعمل تفميم دائم للقولون.
مرضى هيرشسبرينج الذين يعانون من عيب خلقي بالقلب تكون النتائج سيئة بالنسبة لهم.
المهق (البرص) Albinism

هو اضطراب خلقي بالصبغات Congenital hypopigmentary disorder، يعرف بالمهق أو البرص عند البعض، وينتج عن خلل في إنتاج صبغة الميلانين melanin في الجلد، و الشعر, و العيون. و يرجع هذا الاضطراب إلى حدوث اختلال وظيفي للخلايا المنتجة للميلانين (الخلايا الصباغية) melanocytes.

و المهق يصيب الذكور و الإناث و يبدأ ظهوره منذ الولادة و عدم تجانس الشكل الظاهري لهذه الحالات يكون ناشئ عن اختلاف طفرات الجينات التي تؤثر على نقاط مختلفة فى خطوات تخليق صبغة الميلانين, مما يؤدى إلى الانخفاض بدرجات متفاوتة فى إنتاج الميلانين كما ينشأ عن نقص هذه الصبغة تغيرات فى تطور نظام الإبصار, و يكون لطبيب العيون دور كبير فى الكشف عن المهق, لأن معظم أنواع المهق يكون بها أعراض و علامات بالعين, و التغيرات بالعين التي تتعلق بنقص الصبغة هى نقص حدة الإبصار نتيجة نقص نمو النقرة الموجودة بشبكية العين, و التي تحتوى على مستقبلات ضوئية كثيرة تستخدمها العين فى عملية الإبصار الحادة foveal hypoplasia, و سوء توجه العصب البصري عند التصلب العصبي البصري optic chiasm.

أما الأعراض والعلامات الأخرى فتشمل , الضيق من الضوء , و تضوء القزحية iris transillumination و و تذبذب المقلتين السريع اللاإرادي nystagmus, و نقص الصبغة بأطراف الشبكية, و التغيرات البصرية تكون شائعة فى كل أنواع المهق.

أنواع المهق (البرص)
يوجد أنماط من المرض أهمها:

هي النوع البصري الجلدي من المهق oculocutaneous والذي ينقسم إلى الأنواع 1 ، 2 ، 3 , و 4.
و المهق البصري ocular albinism.
و المهق الذي يوجد مرافق لغيره من الاضطرابات الأخرى مثل متلازمة شدياق هيجاشى Chediak- Higashi syndrome، و متلازمة هيرمانسكى بودلاك Hermansky-Pudlak syndrome، و متلازمة جريسيلي Griscelli Syndrome.
تولد المرض

هذه الأمراض تظهر على شكل فقدان عام كامل أو جزئي لصبغة الميلانين بالجلد أو الشعر, و تغير فى العوامل الوراثية genes التي تنظم عملية التخليق متعدد الخطوات لصبغة الميلانين و توزيع الصبغة بواسطة الخلايا الصبغية melanocytes, أو نشوء الأجسام الصبغية melanosomes, و صبغة الميلانين هي صبغة تحمي الجلد بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس, و بذلك تمنع تلف الجلد, و مع التعرض لأشعة الشمس فإن الجلد يدبغ tans نتيجة زيادة صبغة الميلانين, و العديد من المصابين بالمهق يكونوا حساسين لضوء الشمس, و يحدث لهم حروق بالجلد عند التعرض للشمس, و بالإضافة إلى الجلد فإن صبغة الميلانين لها أهمية للعين و المخ, وإن كانت وظيفة الميلانين فى هذه الأماكن غير معروفة حاليا, وفي غياب الميلانين فإن النقرة الموجودة بشبكية العين لا تنمو نموها الصحيح و الكامل, كما تتغير منطقة الاتصال بين الشبكية و المخ.

تكون الميلانين

يتكون الميلانين فى الأجسام الصبغية melanosome organelle الموجودة بالخلية الصبغية melanocyte, و الخلايا الصبغية موجودة بالجلد, و بصيلات الشعر, و الأنسجة التي بها صبغة بالعين, و حتى يتم تكوين الميلانين تحدث سلسلة من التفاعلات التي تحول التيروزين إلى نوعين من الميلانين, النوع الأسود و البني و المسمى الإيوميلانين eumelanin, و النوع الأحمر و الأشقر و المسمى الفيوميلانين pheomelanin, و الطفرات أو التحورات التي تحدث للعوامل الوراثية تؤثر على البروتينات و الإنزيمات على طول سلسلة التفاعل مما يؤدي إلى خفض إنتاج الميلانين.

الأسباب

تكون أسباب هذه الأمراض طفرات في عوامل وراثية معينة mutations in specific genes

النوع الأول من المهق الجلدي البصري يحدث بسبب طفرة بالعامل الوراثي الخاص بالتيروزينيز tyrosinase, و الذي يشفر encodes إنزيم التيروزينيز tyrosinase, الذي يقوم بتخليق صبغة الميلانين melanin من الحامض الأميني المسمى بالتيروزين tyrosine, و هو يورث كصفة وراثية متنحية, و يوجد أكثر من 70 نوع من الطفرات التي تحدث بهذا الإنزيم.
النوع الثاني من المهق الجلدي البصري ينشأ نتيجة طفرة فى أحد العوامل الوراثية التي تؤثر على الأجسام الصبغية, و هو يورث كصفة متنحية.
النوع الثالث ينشأ نتيجة طفرة فى أحد العوامل الوراثية التي تؤثر على تخليق صبغة الميلانين من الحامض الأميني المسمى بالتيروزين و يورث كصفة متنحية.
النوع الرابع ينشأ نتيجة تحور فى العامل الوراثي للبروتين المرتبط بالأغشية و يورث كصفة متنحية.
النوع البصري ينشأ نتيجة تحور بعامل وراثي موجود على الصبغ إكس, و يورث كصفة متنحية مرتبطة بالعامل الوراثي إكس.
متلازمة شدياق هيجاشى تحدث نتيجة طفرة بعامل وراثي له علاقة بنقل مواد من جهاز جولجي لأماكن مستهدفة بالخلية المتأثرة, ونتيجة لذلك يتأثر تخليق الأجسام الصبغية الذي يتم بالخلايا الصبغية, و يتم توريث هذا العامل الوراثي كصفة متنحية.
و متلازمة هيرمانسكى بودلاك تورث كصفة متنحية, و النوع الأول منها ينشأ نتيجة طفرة بأحد الجينات التي تشفر بروتين غير معروف وظيفته إلى الآن, أما النوع الثاني منها فينشأ نتيجة تحور فى أحد العوامل الوراثية التي تنقل بروتين كربوهيدراتي من جهاز جولجي إلى أماكن مستهدفة بالخلية المتأثرة.
متلازمة جريسيلى تورث كصفة متنحية و ينشأ نتيجة طفرة جينية بعاملين وراثيين مسئولين بتشفير نوعين من البروتين يسهلان نفل الأجسام الصبغية بطول الأنابيب الدقيقة بالزوائد الشجرية dendrites للخلية الصبغية ثم ما يعقب ذلك من الإمساك بها عند نهاية الزوائد الشجرية بواسطة الخيوط الدقيقة للأكتين actin filaments.

معدلات حدوثه
تشير الأبحاث إلى أن النوع الأول من النوع البصري الجلدي يحدث بنسبة 1 لكل 40000 من السكان.
يحدث النوع الثاني من المهق البصري الجلدي بنسبة 1 لكل 15000 من السكان.
النوع الثالث من المهق البصري الجلدي لم تشير الدراسات إلى نسبة حدوثه حتى الآن رغم ثبوت وجوده وراثيا بين الأفارقة, و الأمريكيين من أصل إفريقي.
النوع الرابع نادر الحدوث عدا فى اليابان حيث يكون 24% من المصابين بالنوع البصري الجلدي من المهق مصابين به.
النوع البصري فيحدث بنسبة 1 لكل 50000 من السكان.
متلازمة شدياق هيجاشى نادرة جدا.
متلازمة هيرمانسكى بودلاك نادرة فيما عدا بورت ريكو Puerto Rico حيت تصيب شخص واحد لكل 1800 شخص.
متلازمة جريسيلى نادرة جدا.
الإعتلالات والوفيات
لا يوجد تأثير للمهق على عمر المريض, كما تكون الحالة الصحية العامة للطفل المصاب بالمهق طبيعية, و كذلك النمو و التطور .
الاعتلال مع المهق يتعلق بضعف الإبصار, و زيادة حساسية الجلد للشمس, و زيادة خطر الإصابة بسرطانات الجلد, كما يسبب المهق عواقب اجتماعية بسب الشعور باختلاف المظهر عن الأقران و المحيطين.
الأطفال الذين يصابون بمتلازمة شدياق هيجاشى تظهر بأجسامهم بسهولة أثر للكدمات, و النزف من الأغشية المخاطية, و الرعاف epistaxis , و النزف النقطي تحت الجلد petechiae, و العدوى المتكررة التي تؤثر بشكل أساسي على الجهاز التنفسي, كما يحدث نقص بكرات الدم البيضاء المتعادلة neutropenia وحوالي 85% من المصابين بمتلازمة شدياق هيجاشى تحدث لهم المرحلة المعجلة للمرض و التي تشمل الحمى و فقر الدم, و نقص كرات الدم المتعادلة, و نقص الصفائح الدموية thrombocytopenia, و تضخم الكبد و الطحال hepatosplenomegaly, و اعتلال الغدد الليمفاوية lymphadenopathy, و اليرقان jaundice, أما المشاكل العصبية فتكون متباينة وتشمل التهاب الأعصاب الطرفية peripheral neuropathy, و التهاب الأعصاب المخية cranial neuropathy, و اضطراب الجهاز العصبي اللاإرادي autonomic dysfunction, و الضعف, و العجز الحسي sensory deficits, و فقد ردود الأفعال العميقة للأوتار, و ثقل الحركة, و اضطراب المشي, و تشنجات, و نقص سرعة توصيل الأعصاب الحركية, و تحدث الوفاة عادة فى العقد الأول نتيجة العدوى, و النزف, و الدخول فى المرحلة المعجلة للمرض.
أما المرضى بمتلازمة هيرمانسكى بودلاك, فيظهر عليهم نزف نتيجة نقص الصفائح الدموية, كما يحدث لهم تليف بالرئتين, و التهاب قولوني حبيبي, و التهاب باللثة, و فشل كلوي, و اعتلال عضلة القلب, و يكون تليف الرئتين هو سبب الوفاة فى العقد الرابع و الخامس من العمر.
معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة جريسيلى, تحدث لهم عدوى مزمنة بسبب نقص المناعة, و التي من الممكن أن تكون قاتلة فى العقد الأول من العمر.
علاقة المرض بالأعراق

تتأثر كل الأعراق بالطفرات المسببة للمرض, و لكن تشير التقارير إلى أن النوع الثاني من المهق الجلدي البصري يكون أكثر شيوعا بين الأفارقة و الأمريكيين من أصل إفريقي, حيث يحدث بمعدل مريض لكل 10000 شخص بينهم مقارنة بمريض لكل 36000 من البيض, وإلى جانب ذلك فإن النوع الثالث من المهق الجلدي البصري تم التأكد من وجوده الوراثي فى أشخاص أفارقة, و أفارقة أمريكيين.

علاقة المرض بالجنس
يتساوى عدد المصابين بالمهق بين الرجال و النساء.

علاقة المرض بالسن
كل الأنواع تكون موجودة فى الأطفال الرضع, و في متلازمة شدياق هيجاشى فإنه يدخل ضمن المرض المرحلة المعجلة و التي تظهر بعد سنوات أو عقود بعد الولادة.

علاقة المرض بالوراثة
النوع الأول من المهق البصري الجلدي يتم توريثه عن طريق عامل وراثي gene يكون موجود على الصبغي الحادي عشر chromosome 11 وهو يورث كصفة وراثية متنحية, بمعنى أن الشخص يجب أن يرث أثنين من العوامل الوراثية المعيبة كي يحدث المهق, أما النوع الثاني من المهق الجلدي البصري فسببه العامل الوراثي على الصبغي الخامس عشر chromosome 15 و يتم توريثه أيضا كصفة وراثية متنحية, أما النوع الثالث من المهق الجلدي البصري فسببه العامل الوراثي الموجود على الصبغي التاسع chromosome 9 و يتم توريثه كصفة وراثية متنحية, و النوع الرابع أيضا يتم توريثه كصفة متنحية.

و بالنسبة للنوع البصري فيسببه العامل الوراثي على الصبغي الأنثوي إكس X (female) chromosome و هو أيضا يورث كصفة متنحية بمعنى أن الذكر يكفى عنده وجود عامل وراثي واحد من النوع إكس معيب لحدوث المهق البصري ولكن الأنثى يجب أن ترث أثنين من العامل الوراثي إكس معيبة لكي يحدث المهق البصري.

الأعراض

يكون نقص الصبغات بالمهق ظاهرا منذ الولادة, و الزيادة بالصبغات بالجلد أو الشعر قد تحدث مع زيادة السن و خاصة فى الأشخاص المتأثرين بصورة خفيفة من الأنواع غير النوع الأول من المهق الجلدي البصري.
كل أنواع المهق بها نقص للصبغات ولكن كمية النقص تختلف من حالة إلى أخرى.
في النوع الأول من المهق الجلدي البصري يحدث غياب كامل للصبغات فى الجلد و الشعر و العيون, ولكن بعض الأشخاص قد يكون عندهم قدر من الصبغات, و النوع الأول من المهق الجلدي البصري يسبب حساسية للضوء photophobia و تخفيض لحدة البصر و تذبذب المقلتين السريع اللاإرادي nystagmus.
فى النوع الثاني من المهق الجلدي البصري توجد كمية قليلة أو معتدلة من الصبغات بالجلد و الشعر, و العيون و تحدث نفس الأعراض بالعيون الموجودة بالنوع الأول.
أما النوع الثالث من المهق الجلدي البصري فيكون من الصعب تحديده على أساس الأعراض فقط وهو يلاحظ عندما يولد طفل له جلد فاتح اللون بدرجة كبيرة لأب و أم لهم جلد داكن, و هذا النوع يسبب أعراض بالعيون ولكن ليست شديدة كما فى النوع الأول.


أما المهق البصري فيصيب العيون فقط و يسبب وجود صبغة قليلة بهم, وقد تبدو القزحية iris شفافة, وقد يحدث انخفاض لحدة البصر, و تذبذب لا إرادي سريع للمقلتين, و صعوبة السيطرة على حركة العين.
في المصابين بمتلازمة شدياق هيجاشى يمكن أن تحدث عدوى تنفسية خلال أيام من الولادة, و تزداد العدوى المتكررة و النزف مع زيادة عمر المريض, و المرحلة المعجلة للمرض تظهر بصفة عامة فى العقد الأول من العمر.
في متلازمة هيرمانسكى بودلاك يحدث النزف خلال أيام من الولادة, و بصفة عامة أثناء إجراء عملية الطهارة, و خلال فترات العمر يمر المريض بأشكال من النزف تتراوح بين الخفيفة و المعتدلة, و تشمل الكدمات, و الرعاف, و النزف من اللثة, و زيادة فترة النزف أثناء الطمث, أو أثناء خلع أحد الأسنان, و أثناء فترة النفاس, و الالتهاب القولوني النازف, و يكون الجهاز التنفسي هو المتأثر بدرجة أساسية, و يتقدم مرض الرئة التقييدي Restrictive lung disease ببطء فى العقود الأولى للحياة, ثم بعد ذلك يتقدم بسرعة و يكون مدى اضطراب أعضاء الجسم متباين.
أما فى متلازمة جريسيلى فإن نقص المناعة, و الخلل العصبي من الممكن أن يحدث بعد الولادة بفترة بسيطة.
العلامات
يتميز النوع الأول من المهق الجلدي البصري بالغياب الكامل للصبغة من الجلد و الشعر و العيون, و يسمى هذا الصنف النوع الأول من المهق الجلدي البصري ( أ ), ومع ذلك فإن بعض المرضى يكون عندهم قدر معتدل من الصبغة بهذه الأنسجة, و يسمى هذا الصنف النوع الأول من المهق الجلدي البصري (ب) أو صبغة فى بصيلات الشعر في المناطق الأكثر برودة من الجسم مثل الذراعين و الساقين و يسمى هذا الصنف النوع الأول من المهق الجلدي البصري الحساس للحرارة, و كل أصناف النوع الجلدي البصري من النوع الأول يكون عندهم حساسية زائدة, و ضيق و شعور بألم بالعين عند التعرض للضوء, و نقص معتدل إلى شديد فى حدة الإبصار و تذبذب لا إرادي سريع للمقلتين.
و النوع الثاني من المهق الجلدي البصري لا يكون عنده غياب كامل للصبغة, و لكن يكون عنده قدر بسيط إلى معتدل من الصبغة متبقي بالجلد و الشعر و العيون, و العديد من المرضى بالمهق الجلدي البصري من النوع الثاني يظهر على الجلد عندهم نمش freckles, وشامات lentigines مع زيادة السن, كما يكون عندهم نفس العلامات بالعين الموجودة بالنوع الأول.
و النوع الثالث من المهق الجلدي البصري يحدث له نقص بسيط بالصبغة بالجلد و الشعر و العيون, وهذا الشكل من المهق كان سابقا يدعى بمهق روفوص Rufous أو المهق البني Brown albinism, و حتى الآن فإن النوع الثالث من المهق الجلدي البصري مؤكد وجوده وراثيا في الأفراد السمر البشرة ذوى الأصل الإفريقي, و يكون التخفيض فى اصطباغ الجلد ملحوظ فقط عند مقارنة لون جلدهم بلون بشرة أفراد العائلة و تكون العلامات بالعين مثل الموجودة بالنوع الأول من المهق الجلدي البصري ولكن أقل فى الشدة.
و النوع الرابع من المهق الجلدي البصري يكون فى الشكل مثل النوع الثاني .
في النوع البصري من المهق تكون العين منزوعة الصبغة, و القزحية شفافة, و بها تذبذب خلقي حركي لا إرادي سريع للمقلتين, وقد يكون ذلك مصحوب بنقص حدة الإبصار, و عيوب انكسار الضوء, و نقص الصبغة بقاع العين, و وجود حول strabismus, ويكون عدم وجود الصبغة بالجلد غير ظاهر.

المرضى بمتلازمة شدياق هيجاشى يكون عندهم نقص يتراوح بين النقص المعتدل إلى الغياب الكامل للصبغة بالجلد و الشعر و العيون, و يكون نقص الصبغة فى الشعر يجعل له لمعان معدني فضي متميز, و تحدث العدوى التنفسية فى أغلب الحالات بعد فترة قليلة من الولادة.
المرضى بمتلازمة هيرمانسكى بودلاك يظهر عليهم درجات متباينة من نزع الصبغة بالجلد و الشعر و العيون, كما تختلف العلامات الموجودة بالعيون من حالة لأخرى.
مرضى متلازمة جريسيلى يظهر عليهم درجة معتدلة من المهق يكون فيها الجلد شاحب ويكون الشعر رمادي فضي عند الولادة .
الفحوص
إنزيم التيروزينيز الموجود ببصلة الشعر bulb tyrosinase يستخدم للتفريق بين النوع الأول من المهق الجلدي البصري والأنواع الأخرى من المهق.
في متلازمة شدياق هيجاشى يتم تأكيد التشخيص من خلال فحص عينة دم والتي يتم التعرف فيها على الخلايا المتعادلة لكرات الدم البيضاء و تحتوي على حبيبات عملاقة بالسائل الخلوي giant cytoplasmic granules. كما يكون التخطيط الكهربي للمخ electroencephalograms و العضلات electromyograms غير طبيعي.
الفحص المجهري لعينة من نسيج الجلد لذكر مريض بالمهق البصري من النوع الأول المرتبط بالصبغ إكس, أو أنثى حاملة له يبين وجود أجسام صبغية ضخمة macromelanosomes.
في متلازمة هيرمانسكى بودلاك يتم عمل فحص بالمجهر الإلكتروني للصفائح الدموية و التعرف على غياب الأجسام الكثيفة ( حبيبات دلتا) , و تحديد وقت النزف والذي يبين طول مدة النزف.
في متلازمة جريسيلى يتم تأكيد التشخيص من خلال تقييم الوظيفة المناعية, و عمل أشعة مقطعية و أشعة رنين مغناطيسي, واللذان من الممكن أن يظهر بهما الخلل العصبي.
الفحوص السابقة لا يتم عملها بشكل روتيني
التشخيص

يكون المهق موجود عند الولادة, وفي العادة يتم التشخيص إستنادا على مظهر الرضيع, وإذا احتاج الأمر فقد يجرى اختبار وراثي genetic testing, و لكن ذلك لا يتم عمله بشكل دوري.

العلاج

لا يوجد علاج فى المتناول لنقص الصبغة بالجلد أو الشعر أو العيون أو شفاء للمهق.
لأن الأشخاص المصابين بالمهق لا يكون عندهم أو يكون عندهم صبغة ميلانين قليلة بالجلد, فإنهم يحتاجون إلى استعمال واقي واسع الطيف من الشمس و ارتداء ملابس كافية عند وجودهم فى الخارج و تعرضهم للشمس لمنع الضرر الذي يمكن أن تحدثه الأشعة فوق البنفسجية بالجلد.
يجب على المصابين بالمهق الجلدي التردد على طبيب الأمراض الجلدية بانتظام لعمل فحص للتأكد من عدم وجود سرطان بالجلد.
استخدام النظارات الشمسية يخفض من أعراض الحساسية للضوء و يوفر الحماية للعيون, كما يقوم طبيب العيون بعلاج الأعراض بالعين و كما يمكن تصحيح الخلل فى انكسار الأشعة باستخدام نظارات طبية.


العلاج المتعلق بمتلازمة شدياق هيجاشى, و متلازمة جريسيلى يكون علاج للأعراض, كما تعطى المضادات الحيوية واسعة الطيف لعلاج العدوى, كما أن عمل زراعة لنخاع العظام من الممكن أن يصحح العيوب بالدم و العيوب المناعية الموجودة عندهم.
عند حدوث نزف غزير يوضع فى الاعتبار نقل الدم و الصفائح الدموية.
عند زيادة الالتهاب القولوني الحبيبي, و التليف الرئوي بشكل كبير, يوضع فى الاعتبار إعطاء مستحضرات الإستيرويد بجرعات عالية.
المتابعة
المرضى بالمهق الجلدي البصري يجب مداومة فحصهم لاستبعاد وجود سرطان بالجلد.
مرضى متلازمة شدياق هيجاشى, و متلازمة هيرمانسكى بودلاك, و متلازمة جريسيلى يجب متابعتهم للكشف عن أي اضطرابات غير اضطرابات نقص الصبغة.
المضاعفات
مضاعفات المهق الجلدي من النوع الأول تشمل الضيق من الضوء, و نقص شديد إلى معتدل بحدة الإبصار, و تذبذب المقلتين السريع اللاإرادي.
لمعالجة الحول عند المواليد يفضل أن توضع رقعة على العين قبل اكتمال نمو البصر عند عمر 6 شهور.
مضاعفات المهق الجلدي البصري من النوع الثاني و الثالث و الرابع تكون مثل مضاعفات النوع الأول, ولكن فى النوع الثالث تكون غير شديدة.
تشمل المضاعفات بمتلازمة شدياق هيجاشى سهولة ظهور أثر للكدمات, و النزف من الأغشية المخاطية, و الرعاف, و النزف النقطي تحت الجلد, و العدوى المتكررة, والتي تؤثر بشكل أساسي على الجهاز التنفسي, كما يحدث نقص بكرات الدم البيضاء المتعادلة, و حوالي 85% من المصابين بمتلازمة شدياق هيجاشى تحدث لهم المرحلة المعجلة للمرض والتي تشمل الحمى, و فقر الدم, و نقص كرات الدم المتعادلة, و نقص الصفائح الدموية, و تضخم الكبد و الطحال, و اعتلال الغدد الليمفاوية, و اليرقان, أما المشاكل العصبية فتكون متباينة و تشمل التهاب الأعصاب الطرفية, و التهاب الأعصاب المخية, و اضطراب الجهاز العصبي اللاإرادي, و الضعف والعجز الحسي, و فقد ردود الأفعال العميقة للأوتار, و ثقل الحركة, و اضطراب المشي, و تشنجات, و نقص سرعة توصيل الأعصاب الحركية.
أما المرضى بمتلازمة هيرمانسكى بودلاك, فيحدث لهم تليف بالرئتين, و التهاب قولوني حبيبي, و التهاب باللثة, و فشل كلوي.
تعليم المرضى
مرضى المهق الجلدي البصري يحتاجون إلى استعمال واقي واسع الطيف من الشمس, و ارتداء ملابس كافية عند وجودهم فى الخارج و تعرضهم للشمس لمنع الضرر الذي يمكن أن تحدثه الأشعة فوق البنفسجية بالجلد.
الخلل البصري يمكن تحسينه باستعمال نظارات طبية.
التبوء بالمرض

المهق لا يسبب توقع تأثير على عمر الشخص, أو أي أثار صحية خطيرة أخرى


متلازمة إهلر – دانلوس Ehlers-Danlos Syndrome


متلازمة إهلر - دانلوس Ehlers Danlos هي مجموعة معقدة من الاِضطرابات الوراثية النادرة , والتي تعرقل إنتاج البروتين المسمى "كولاجين" والذي يعتبر مكون أساسي للنسيج الضام أو الرابط. ومن أهم وظائف النسيج الضام هى أن يكسب أعضاء الجسم المرونة, كما يربط الأنسجة داخل الأعضاء, و يدعم تماسكها. و يوجد النسيج الرابط بالجلد, و أوتار العضلات، و العظام, و الشرايين, و الأوعية الدموية, و الأسنان ,و صلبة العين و أربطة المفاصل، و الغضاريف, و غيرها من أعضاء الجسم. و نظرا لانتشار النسيج الضام فى أماكن متعددة بالجسم فإن الخلل الذي يحدث به يسبب أعراض و علامات متعددة, و تتميز متلازمة إهلر دانلوس بوجود مطاطية أكثر من اللازم بالجلد hyperelasticity, و زيادة مدى حركة المفاصل hypermobile joints وإلى حدوث مرونة أكثر من اللازمِ بأربطة المفاصل, و وجود أنسجة هشة.


وكان أول من وصف هذه المتلازمة أخصائي الجلد الروسي تشيرنجوفو Tschernogobow سنة 1891, وبعد ذلك أخصائي الجلد الدنمركي إهلر Ehlers سنة 1901, ثم أخصائي الجلد الفرنسي دانلوس Danlos سنة 1908.


أنواع متلازمة إهلر - دانلوس


توجد أنواع من متلازمة إهلر دانلوس وهى تسمى حسب أنسجة الجسم التي يشملها المرض, كالجلد, و المفاصل, و الأنسجة الأخرى, و حسب مدى شمول هذه الأنسجة, و طريقة وراثة المرض, و التحليل الجزيئي والكيميائي الحيوي و تشمل الأنواع:
النوع الأول (type I): وهو نوع شديد و يتميز بزيادة مدى حركة المفاصل, و جلد له ملمس القطيفة و يكون أكثر تمدد عند سحبه أو شده hyperextensible ثم يعود إلى وضعه عند تركه, و يسهل حدوث تليف به, أو حدوث أثر للجروح (ندب), و خاصة فوق البروزات العظمية مثل المرفق, و الركبة, و الذقن و يكون فى هذه المواضع فجوات بالجلد مثل "فم السمكة" نتيجة لجروح بسيطة, و يكون على الجبهة و الذقن خطوط من نسيج ليفي scars.

النوع الثاني (type II): وهو نوع له نفس مميزات النوع الأول ولكنه يكون أقل فى شدته.

النوع الثالث (type III): و يكون فيه زيادة مدى حركة المفصل بارزة وواضحة, أكثر من التغيرات بالجلد.


النوع الرابع (type IV): و تكون فيه التغيرات بالجلد بارزة وواضحة عن التغيرات بالمفاصل, و يكون المريض فيه معرض للموت الفجائي بسبب تمزق الأوعية الدموية الكبيرة, أو الأعضاء المجوفة الأخرى.


النوع الخامس (type V): وهو يماثل النوع الثاني ولكنه يحدث كمرض وراثي مرتبط بالجنس X-linked trait.

النوع السادس (type VI): وهو يصيب العين ocular-scoliotic ويسبب سهولة تكسر أنسجة العين و تشوه بالقرنية قمعي الشكل (keratoconus) والذي يؤدى غالبا إلى العمى, كما يصيب العمود الفقري, و يحدث به اعوجاج جانبي scoliosis كما قد يتسبب فى حدوث الحدبة الصدرية kyphosis.
النوع السابع (type VII): وهو النوع الذي يصيب المفاصل و المريء arthrochalasic type و يتميز بزيادة مدى حركة المفاصل و يصعب تمييزه عن النوع الثالث إلا بعيوب جزيئية معينة فى تحول النوع الأول من البروكولاحين إلى الكولاجين. كما يسبب حدوث فتق بالحجاب الحاجز للمريء


النوع الثامن (type VIII): وهو نوع يصيب الأربطة الداعمة للأسنان The periodontotic-type وهو يتميز بحدوث تغيرات بارزة حول السن prominent periodontal changes.

النوع التاسع و العاشر و الحادي عشر: و يميزهم البيانات الكيماوية الحيوية و السريرية التمهيدية.

و نظرا لوجود تداخل بين الأنواع فى الأعراض و العلامات, فإن بعض الأشخاص و الأسر الذين لديهم مواصفات متلازمة إهلر دانلوس, لم يمكن وضعهم ضمن أحد الأنواع المحددة.

سبب متلازمة إهلر – دانلوس

متلازمة إهلر - دانلوس يسببها العيوب في الجينات التي تسيطر على تشكيلِ النسيج الرابط. و العيب الوراثي المعين في أكثر أنواعِ المتلازمة يؤثر على إنتاجِ البروتين الهيكلي و المسمى بالكولاجين, و الذي تكون وظيفته هى تقوية النسيج الرابط, و إكساب المطاطية للأنسجة كالجلد, و أربطة المفاصل, و الشرايين عند الأشخاص الطبيعيين.

حدوث متلازمة إهلر - دانلوس

تحدث لمولود واحد لكل 5000 مولود, و تكون النسبة فى السود أكثر منها فى البيض, و يكون النوع التقليدي والذي به زيادة مدى الحركة هو النوع السائد, و هؤلاء الأشخاص الذين تكون حالتهم معتدلة لا يبحثون عن العناية الطبية.

أعراض متلازمة إهلر - دانلوس

الجلد

التغيرات بالجلد تختلف من رقة بالجلد ونعومة و ملمس كالقطيفة, إلى جلد زائد المطاطية بدرجة كبيرة - لدرجة إطلاق تسمية متلازمة "الرجل المطاطي" - و سهولة تمزق الجلد و وجود آثار للجروح, و المصابون بالنوع التقليدي يظهر عندهم آثار تليف يشبه أوراق السيجارة, كما قد تتكون ندب ممتدة و زيادة بالصبغة تكون موجودة بالجلد الذي يعلو البروزات العظمية, و يكون الجلد رقيق إلى حد رؤية الأوعية الدموية تحته, وفي النوع الذي يصيب الأربطة حول الأسنان يكون الجلد أكثر قابلية للتكسر عنه زائد المطاطية, و يلتئم بندب ضامرة و زائدة الصبغة مع سهولة حدوث ازرقاق بالجلد و نتيجة لهذه التغيرات يكون الجلد معرض لحدوث الآتي

سهولة حدوث أثر للكدمات
الجروح البسيطة من الممكن أن تسبب وجود فجوة بين طرفي الجلد
يكون التئام الجروح ضعيف وبطيء
صعوبة عمل غرز للجروح بسبب ميل الجلد للتكسر و التمزق
تجمع نسيج ليفي مكان الجروح وبروزه عن الجلد
تجمع عقد متكلسة تحت الجلد
تكون مضاعفات الجراحات أكثر بسبب سهولة تكسر الأنسجة
المفاصل

ارتخاء الأربطة و زيادة حركة المفاصل تتراوح بين أن تكون بسيطة أو شديدة و تكون المفاصل معرضه لحدوث الآتي:
ورم بالمفاصل
التواء بالمفاصل
خلع بالمفاصل: فقد يحدث خلع لمفصل الحوض و المفاصل الأخرى الكبيرة غير قابل للتعديل وفي الحالات البسيطة يتعلم المريض التقليل من الخلع بتقليل النشاط الجسماني, وفي الحالات الأشد من الممكن أن تكون هناك حاجة للتصحيح الجراحى.
زيادة مد المفاصل Hyperextension
التهاب المفاصل
حدوث الأقدام المسطحة Flat feet
عاهات العمود الفقري و حدوث تحدب وتقوس بسيط أو متوسط بالعمود الفقري scoliosis والذي يكون سائد, و أيضا إمكانية حدوث الحدبة الصدرية kyphosis

العين

تحدث فى بعض الحالات مشكلات بالعين مثل:
وجود ثنايا على جانبي العين ناحية الأنف
هشاشة صلبة العين مما يسبب تمزقها لأقل كدمة
صلبة العين قد تكون زرقاء
من الممكن أن يحدث تمزق بالعين, و بعض الناس تتفاقم حالتهم مع التقدم فى السن
مشاكل متعلقة بالحمل مثل:

الولادة المبكرة
تمزق الأغشية المبكر
حدوث نزيف أثناء الحمل والولادة وبعد الولادة
حدوث تمزق الرحم
مضاعفات أكثر عند عمل تدخلات مثل الشق الجراحي لتوسيع مخرج الولادة episiotomy و العملية القيصرية Cesarean section




Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab - Email:ehab10f@gmail.com

معلومات عن مزاولة مهنة التحاليل الطبية بالسعودية طبقا لنظام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية

معلومات عن مزاولة مهنة التحاليل الطبية بالسعودية طبقا لنظام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية من الذى يصنف اخصائى مختبر بالسعودية : 1 - كل من ...