قرر القائمون على تطبيق الهاتف المحمول الشهير إنستغرام حذف بعض الفلاتر الحيّة الافتراضية (التي تطابق شكل الوجه) والتي تتعلق منها بالقيام بعمليات تجميلية بسبب تخوفات من أضرارها النفسية على المستخدمين
إنستغرام بحذف هذه الفلاتر بعد القيام بأبحاث أشارت إلى أنها يمكن أن تسبب أذىً نفسياً للمستخدمين كما أنها تسيء إلى الطريقة التي قد ينظروا بها إلى أنفسهم.
وقال متحدث باسم إنستغرام: "نحن نعيد تقييم سياساتنا - نريد أن تكون هذه الفلاتر تجربة إيجابية للناس، لهذا قررنا إزالة كل الفلاتر التي لها علاقة بالخضوع لجراحة تجميلية."
ويضيف: "كما أننا سنتوقف عن الموافقة على أي فلاتر تماثلها إضافة رالحظر فلاتر أخرى شبيهة إذا تم إبلاغنا بها."
وكان تطبيق إنستغرام قد سمح منذ آب/ أغسطس الماضي للمستخدمين بإنشاء فلاتر افتراضية خاصة بهم تحتوي عوامل تصفية أو رسوم متحركة يمكن تركيبها على الوجه مباشرة والتي تعتبر فلاتراً حيّة افتراضية.
ومن هنا ظهرات فلاتر تحمل هذه الفكرة مثل فلتر Plastica أو فلتر FixMe.
ويقوم الفلتر الذي يحمل اسم (FixMe) على أساس إظهار وجه المستخدم وكأنه قد تعرّض لحقن الشفاه مع علامات مرسومة بالقلم الأزرق تشبه تلك التي يرسمها الطبيب قبل القيام بالعملية الجراحة، كما تظهر رضوض من إثر العملية على الوجه.
وقد تم تصميمه من قبل دانييل موني الذي قال في تصريح له: "كان من المفترض أن يكون FixMe نقداً للجراحة التجميلية فقط، يدل على ذلك وجود العلامات والكدمات."
ويضيف قائلاً: "لم أكن أنوي عرض صورة مثالية، كما ترون في النتيجة النهائية."
وصرّح إنستغرام من جهته أن إزالة هذه الفلاتر سوف يأخذ بعض الوقت إلا أنه أكد أن عدداً كبيراً من المستخدمين قد رحّب بقرار الحظر هذا. وتشير الأبحاث إلى أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعية يمكن أن تسبب الاكتئاب والمشاعر السلبية بالرغم من أن البعض يعارض هذه الادعاءات.
لكن إنستغرام كان قد أعلن في شهر شباط/ فبراير إنه سوف يزيل جميع الفلاتر "المؤذية" من منصته، وسط مخاوف من أن تؤثر على المستخدمين خاصة ذوي الأعمار الصغيرة.
وجاء ذلك عقب وفاة مولي راسل، البالغة من العمر 14 عاماً، والتي انتحرت عام 2017 بعد مشاهدة صور لكيفية إيذاء النفس على موقع إنستغرام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق