adsbygoogle

الثلاثاء، مارس 26، 2013

كيف نواجه التشيع

 
 
الليبراليون، الإسلاميون، الإعلام الرسمي، الإعلام الخاص، وسائل التواصل الاجتماعي، رسائل الجوال، كلنا في حيص بيص،، وملايين التويتات والولولات تشتكي المد الشيعي المحلي والعالمي.

الدعاوى لا تنتهي،، والرسائل التي تبدأ بـ إعلم ايها السني وتنتهي بـ إنشر تؤجر اصبحت يومية،، ولكن للأسف لا نرى إستراتيجية واضحة لمواجهة هذا المد ونحن عمليا لا نتجاوز رسائل التحذير والصياح،، فلماذا ولماذا؟؟ هل فعلا نحن عاجزون عن معالجة هذه الأزمة التي اتفقنا جميعا بوجودها،، أم كما يرى أخرون أن البعبع الشيعي أصبح لدى البعض مكسب وفزاعة قوية تستخدم لمواجهة المد السني الإصلاحي،، لست من يجيب ولكن اسمحوا لي أن ادلو بدلوي وأوجه حديثي المتواضع والعفوي للساسة والعلماء ورجال الإعلام والأعمال في الدول العربية لمواجهة المد الشيعي.

لكي نواجه التشيع لابد من تشجيع البحث العلمي البناء فليس من المعقول أن نولول كلما صنعت إيران صاوخ أوغواصة أو مفاعل نووي ونحن في دولنا نحارب الابداع عمليا رغم اننا إعلاميا ومهرجانيا ندعي تشجيعه.

بناء علاقات تعاون مع دول الربيع العربي وعلى الدول الغنية تقديم دعم حقيقي سياسي واقتصادي للدول العربية التي تعاني من مشاكل اقتصادية فهذه الدول واهمها مصر رفضت كثير من المساعدات المشروطة من ايران.

نحتاج لمزيد ومزيد من كفالة الدعاة السنة في افريقيا وباقي دول العالم فخلال الاعوام العشر الماضية من 2003 وحتى اليوم زاد عدد الدعاة الشيعة في افريقيا وحدها بنسبة 800% وقلت نسبة الدعاة المدعومين من المؤسسات الرسمية والشعبية السنية بنسبة 40% والمؤسسات العاملة في افريقيا لديها مايثبت ذلك.

دعم حركات المقاومة السنية دون خجل وعلينا مساندة جميع المنظمات الاسلامية والوطنية الشريفة ودعم الشعب الفلسطيني الابي في غزة فليس من المعقول ان نتخلى عن شعب محاصر جائع مبدع حفر بيديه الخنادق ويصنع اسلحته الذاتية من العدم ويتخرج سنويا من مساجده خمسة الاف حافظ،، كيف نتخلى عن هذا الشعب العظيم ونخذله ثم نولول حينما يستقبل تبرعات من الشيعة وايران.

تبني ورعاية التجارب الناجحة السنية على مستوى الشباب والمنظمات الخيرية والدعوية فالدول العربية والفرق الشبابية والجامعات تزخر بملايين قصص النجاح والشباب الذين يحتاجون الدعم والتبني والرعاية.

لابد أن نعود للأولويات التي لا خلاف عليها من الركائز الاسلامية كالمحافظة على صلاة الفجر فأمة تسهر على المعاصي وتنام عن الصلاة المكتوبة لن تكون مؤهلة لمقاومة ومواجهة أي مد عقدي.

تبني سمة البساطة وعدم التلكف والبذخ من قبل القيادات السياسية والدينية والفكرية في المظاهر العامة والخاصة والتركيز على الجوهر والاهتمام بالمواطن العربي والتنمية والتعليم اسوة بما يراه المواطن الكادح من قبل قيادات ايران السياسية والدينية وإبتعادهم عن البذخ والإسراف،، وليس سرا ان الرئيس الايراني احمدي نجاد يلبس بدلة مصنوعة في إيران قيمتها لاتتجاوز عشرون دولار.

رعاية بعض الفئات التي لها مكانة وتستحق الدعم،، على سبيل المثال الفقراء من ال البيت في اليمن تصرف ايران رواتب للفقراء منهم لتكفيهم الطلب والسؤال بينما تصرف دولة خليجية مئات الملايين كمساعدات لولاية أمريكية عانت سابقا من الكوارث الطبيعية،، ويمكن الرجوع لمقال المفكر فهمي هويدي لمزيد من الإيضاح.

نشر وتشجع ودعم المواقع الالكتروية والقنوات الفضائية والكتب والمنتديات التي تتحدث عن السنة الوسطية وسماحتهما.

من الضروري أن يحسم كبار علماء السنة قولا بينا في الشيعة حيث ان المواطن العادي لا يملك رؤية واضحة عن الشيعة الذين يعيشون بيننا من حيث حقيقة مذهبهم وجواز أو عدم جواز كثير من المعاملات معهم مثل المصاهرة والبيع والشراء والتوظيف والتاجير وغير ذلك من ضروريات التعايش حيث يكتنف هذا الموضوع كثير من الغموض فالكثير من القنوات التلفزيونية تعرض اراء متشددة في كثير من جوانبها والرجوع الى كبار العلماء المعاصرين والسلف نجد اراء اكثر تسامحا وعامة الناس تحتاج وضوح في هذا الجانب لكي يستطيع الناس التعاطي بثبات مع الشيعة وتحديد الفئات التي نستطيع التعاون والتواصل معهم لقربهم من اهل السنة ومن يتوجب علينا الحذر منهم ولايمكن الالتقاء بهم أوالتعامل معهم.

يجب على الدول الاسلامية والعربية تعظيم الرموز الاسلامية المعاصرة والقديمة بتشجيع الدراسات والبحوث والمنتديات التي تبرزهم وتتحدث عنهم وإطلاق اسماء رموز اهل السنة على المحافل والمرافق الهامة مثل الجامعات الكبيرة والمطارات.

تقديم العلماء والدعاة وتقديرهم واعطائهم المكان المناسب ومشاورتهم ومشاركتهم القرار وعدم حصرهم في حلقات العلم الشرعي والمساجد وبطبيعة الحال لا اقصد هنا التسويق لولاية الفقيه.

الترابط مع القوى السنية الحقيقية والمخلصة في الدول الاخرى، فليس من المعقول ان يكون ممثل الشيعة في لبنان هو حزب الله وحسن نصر الله الذي نتفق جميعا انه مخلص ومتفاني لخدمة المذهب الشيعي،، بينما أصبح البديل السني لدى الكثير هي عائلة الحريري التي تحررت من المذهب السني في كثير من تصرفاتها.

أن تعطي الدول العربية مزيد من الحريات للشعوب فليس من المعقول ان نواجه ونقارع دولة يمارس شعبها الكثير من الديمقراطية بينما معظم الشعوب العربية محرومة منها،، فالشعوب المقهورة والمهمشة مهما كانت ارصدتها المالية كبيرة وأبراجها عالية وسيارتها فارهة، مهما كانت غنية فلن تستطيع مواجهة الشعوب الحرة.

تحرير الاعلام العربي الرسمي والخاص وعدم مصادرته وإختطافه لفئة أو تيار فليس من المنطقي ان يسيطر الليبراليون وهم لايشكلون 2% من الشعب على 80% من منصات الاعلام المحلية في بعض دول الخليج.

من المهم تشجيع الرياضة للجميع بصورة حقيقية وليس كما يحدث في كثير من دول الخليج،، فلدينا أندية ومنتخبات وبرامج تلفزيونية وعشرات القنوات الرياضية،، وفي الاخير لا يمارس الرياضة إلا 5% من الشعوب الخليجية والبقية من الشعب أمام الشاشات وفي المدرجات يعانون من الضغط والسكر والبدانة رغم ان نسبة مانصرفه على الرياضة في دولنا الخليجية عشرات اضعاف ماتصرفه ايران على فرقها ومدربيها،، وللاسف بعد كل هذا البذخ مجمل نتائجنا في الرياضة مخيبة.

الإعتزاز بقيمنا وثوابتنا الإسلامية وزرع ذلك في شبابنا والحرص على مناهج دراسية تكرس هذه القيمة فليس من المنطقي ان نحاكي ونقلد وندخل مع القيم والثقافات الغربية في كل جحر ثم ننادي للإعتزاز بوطنيتنا وثقافتنا وقيمنا الاسلامية.

تطهير بيوتنا من الاحتلال الاعلامي والثقافي الذي تبثه القنوات الهدامة ولمزيد من التوضيح يمكن الرجوع لتسريبات الويكيليكس الصادرة عن السفارات الامريكية التي اثنت على قنوات موجودة في بلادنا فعلت بشبابنا مالم تفعله القنوات الغربية والنصرانية الصرفة.

تنويع مصادر الدخل فليس من المعقول ان تكون ايران الدولة المحاصرة اقتصاديا تعتمد على البترول بنسبة اقل بكثير من الدول الخليجية التي لايحاصرها سوى عقول بعض ابنائها.

تكريس الاعتزاز بالقيم والمباديء الاسلامية في إعلامنا المرئي فليس من المعقول ان تكون القنوات الايرانية محتشمة ومذيعات قنوات الشيعة ملتزمات بالزي الاسلامي بينما مذيعات معظم قنوات اهل السنة فرجة للجميع حتى اصبح عمليا من اهم الشروط لتوظيف المذيعات هو كثافة المكياج وتعرية نسبة من الشعر.

التواصل والتحاور مع الشخصيات والمؤسسات الشيعية المعتدلة وتبني نقاط التقاء أسوة بمانمارسه عمليا مع الثقافات الأخرى،، فهناك كثير من الشيعة مؤسسات وافراد يمكن التعامل والعاون معهم وبناء تجارب ناجحة يستفيد منها الجميع.

عدم اختلاق غزوات وهمية مع الشيعة لصالح أطراف اخرى فليس من الحكمة تبني ملفات غربية سياسية واقتصادية بالوكالة مالم تكن هذه الملفات هي اولويات تشكل مصلحة لدولنا وشعوبنا وقيمنا الاسلامية.

إعطاء المواطنين الشيعة حقوقهم الوطنية المشروعة دون شطط او مبالغة لان العدل قيمة إسلامية ووطنية وإنسانية والعدل يولد الانسجام والتعاون والثقة بين افراد الوطن والشيعة جزء لايمكن تجاهله في كثير من دولنا العربية.

من المهم ان نرتب ملفاتنا ونتجنب خلطها او قلب اولوياتنا فحينما نتعامل مع الشيعة ودولتهم إيران وكيفية معاملتهم، مهما انشغلنا بهذا الملف فلا ينبغي ان يكون الملف الشيعي الإيراني بديلا ينسينا الملف الإسرائيلي الصهيوني وهذا ماتسعى له الدوائر الصهيونية وكثير من الدول الغربية،، وللاسف كثير من نخبنا الإعلامية يخدمون في هذا الاتجاه.

على العلماء والدعاة والمنتديات السنية ممارسة الدعوة الحسنة مع الشيعة كأفراد ومؤسسات وشعوب مهما ورثنا من حساسيات تجاههم،، ولنتذكر ان اسمى اهدافنا ان يهدينا الله لطريقه الصحيح وأن يستخدمنا لهداية البشرية،، فليس من المعقول ان نخص فقط الدعوة والموعظة الحسنة لأهل الكتاب الذين قاموا باختراق منظوماتنا الثقافية والاعلامية والتعليمية ثم نبخل بهذا الخير على الشيعة الذين افتى كثير من العلماء انهم من اهل القبلة.

فيصل الشامي


Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab, Tel:+201007834123,Email:ehab10f@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

Osmosis Gluconeogenesis