تقنية DjVu وتنطق هكذا "déjà vu"يعود تاريخ تطويرها واسـتخدامها للعام 1996م - هدفها تحسـين نوعية المسـتندات والصـور الملونة ذات النوعية الرديئة المسـتنسخة باسـتخدام المسـح الضـوئى بالسـكانر أو الكمرات الرقمية أو الأقمار الصـناعية ومن ثم عرضـها على أجهزة الحاسـوب كمسـتندات شـبيهة بمسـتنداتPDF مما يقلل كثيرا من حجمها.
تتفوق مسـتنداتDjVu على مسـتندات PDFفى إمكانية تظليل اى جزء من المسـتند/الصـفحة أو كل الصـفحات ومن ثم نسخها ولصقها وأيضا وجود ميزة تكبير مقطع أو جزء من الصـفحة إضافة إلى إمكانية تحويل مسـتندات DjVu إلى مسـتندات PDF ولكن العكس غير ممكنا. (ملحوظة: لكون المسـتند مصـورا لا يمكن تحويله إلى ملف Word). كما لا يمكن قراءة ملفات PDF ببرنامج DjVu أو قراءة ملفات DjVu ببرامجReader PDF – التقنية مختلفة تماما.
معظم المجلات والكتيبات والنشـرات التى تحتوى على عدد كبير من الصـور والرسـومات والتى عادة ما يتم إعادة طبعها فى بلد أخر تحرر أولا بصـيغة DjVu قبل إرسالها عبر الشـبكة للاسـتفادة من ميزة صـغر حجم الملفات ومن ثم تحول إلى PDF بعد اسـتلامها.
أسـباب عدم انتشـار هذه التقنية بالرغم من مزاياها المتعددة هى تعقيدات تحرير ملفاتها مقارنة بملفات PDF حيث يمكن مباشـرة تحوير المسـتند إلى PDF. أما بالنسبة لتقنية DjVu فيجب أولا مسـح المسـتند ضـوئيا ومن ثم يحول إلى مستند DjVu وبعدها يمكن أن يحول إلى صيغة PDF لذلك تسـتخدم هذه التقنية المعقدة مع الصـور والمسـتندات القديمة و التاريخية ولا تجد لها مكانا مع المسـتندات العادية. أضـف غالى ذلك أن التصـفح يتم صفحة بعد صفحة بخلاف ملفات PDF التى يمكن تصـفحها سـريعا من البداية إلى النهاية (Scrolling ) ربما كان السـبب هو أن هذه التقنية وجدت أصلا للتعامل مع الوثائق والمخطوطات. بالنسـبة إلى الطباعة يمكن طباعة المسـتند/الكتاب كله "بكبسـة زر واحدة" أو صـفحة بصـفحة – الطباعة عادية.
المستندات بصيغة DjVu تحمل إما امتداد *.djvu أو *.djvوغالبا ما يتم تحريرها ببرنامج المسـح الضـوئى المعروف Optical Character Recognition (OCR) أو آى برنامج شـبيه. بمعنى أخر مسـتندات DjVu هى مسـتندات مصـورة ويوجد كثير من الكتب القديمة والمستندات الأثرية على شـبكة الانترنت أعيد تحريرها بهذه التقنية.
أخيرا أريد أن أشـير إلى أنه وعند ضـغط مسـتندات DjVu بأى من برامج الضغط WinZip أو WinRAR فان حجم المسـتند لا يتغير والسـبب هو أن المسـتند بصيغة DjVu - وحسـب التقنية - يكون أصـلا مضـغوطا والبرنامج المرفق يتكفل بفك الضغط ومن ثم عرض المسـتند.
أين ومن يسـتخدم تقنية DjVu :
تقنية DjVu فتحت الباب واسـعا أمام إمكانية إعادة طباعة وحفظ المخطوطات والكتب الأثرية التى دونت يدويا أو تلك التى تمت طباعتها فى أولى مراحل اختراع الطباعة حين كانت الكلمة تجمع يدويا حرفا بعد حرف.
فى الوقت الحالى تسـتخدم هذه التقنية فى الولايات المتحدة الأمريكية وعلى نطاق واسـع فى دور الوثائق – فى المتاحف – فى مكتبات الجامعات ودور البحث العلمى – عند تداول الصـور والخرائط عبر الانترنت وتسـتعمل بصـفة دائمة عند التعامل مع صـور الأقمار الصـناعية سواء للرصد الجوى أو المجالات المدنية والعسـكرية وقد قدمت هذه التقنية مساعدة قيمة للأجهزة الأمنية لقدرتها على تحسـين الصـور الرديئة الملتقطة بكمرات المراقبة.
Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab, Tel:+201007834123,Email:ehab10f@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق