يبدأ تشخيص الاضطرابات الوراثية بالقصة المرضية، والفحص السريري، وتوثيق أمراض الاضطرابات الوراثية بناء على السوابق العائلية الموجودة في الأجيال الثلاثة الأخيرة.
شجرة النسب العائلي Pedigree
يفيد تتبع شجرة النسب العائلي Pedigree في معرفة المشكلة المرضية فيما إذا كانت وراثة مرتبطة بالجنس أم وراثة متنحية، أم وراثة سائدة أو ربما تكون مشكلة مرضية غير وراثية. يمكن للتقصيات الكيميائية والشعاعية والقصة المرضية والتشـخيص الكهـربائي جميعها أن تحدد العيوب الأسـاسية لدى المرضى المشتبه بحملهم لمرض وراثي. ويتضمن ذلك دراسـة الصبغيات، معايرة الإنزيمات والهرمونات، كروماتوغرافية الأحماض الأمينية للدمّ والبول، استعمال مسابر الدنا DNA والجينات، وتعيين الزمر الدموية وعامل الريزوس Rh، وتعيين الغلوبُلينات المناعية، والرحلان الكهربائي. يمكن أن يحدث الاضطراب الوراثي عند الأطفال نتيجة طفرة وراثية، وقد لا يكون الوالدان مصابين بالمرض.
يمكن لهـذه الطـفرة أن تحـدث عند تشـكل البويضة أو النطفة، ويمكن أن تحدث لاحقاً بعد اللقاح لتكوين البيضة الملقحة. يمكن للطفرات أن تحدث بشكل عفوي أو تكون محفزة بعوامـل بيئية كالإشـعاع والعوامـل المسرطنة . وتحدث الطفرات بشكل متزايد مع تقدم العمر. عنـد الرجـال
يمكن أن تحـدث الطفـرة عن طريق الأخطاء التي يمـكن أن تحدث خلال الحياة أثناء تناسـخ الـ DNA خلال إنتاج النطاف. أما عنـد النسـاء فإن عـدم انفصـالnon disjunction الصبغيات خلال طور الانفصال هو الأكثر شيوعاً عند تقدم العمر، مما يزيد من خطر اختلال الصيغة الصبغية بالزيادة أو النقصان. كما أن التعرّض المديد إلى التأيّن الإشعاعي قد يسبّب طفرات وراثية في كلا الجنسين.
يمكن للاختبارات الوراثية أن تقدم معلومات محدودة حول ظروف التوريث. لا تستطيع هذه الاختبارات في أغلب الأحيان تحديد فيما إذا كان الشخص سوف يظهر أعراض اضطراب أو كم ستكون حدّة الأعراض؟ أو فيما إذا كان سيتطور هذا الاضطراب خلال مرور الوقت. وهنالك عامل رئيسي آخر هو نقص في توفر استراتيجيات العلاج للعديد من الاضطرابات الوراثية. يجرى الاختبار الوراثي غالباً كجزء من استشارة وراثية. عندما يقرّر الشخص إجراء اختبار وراثي فإن الأختصاصي الطبي الوراثي والاستشاري الوراثي هما المخولان في طلب الاختبار بعد الحصول على إقرار بالموافقة. ويتم إجراء الاختبارات الوراثية على عيّنة الدمّ، والشعر، والجلد، والسائل الامنيوسي، أو أي نسيج آخر.
يسمح الاختبار الوراثي بتشخيص إمكان الإصابة بالأمراض الموروثة، ويمكن أيضاً أن يستعمل لتحديد نسب شخص ما. فكلّ شـخص يحمل عادة نسختين من كلّ مورثة، واحدة من الأم وواحدة من الأب، ويعتقد أنّ المُجين البشري يحتوي على حوالي 25000 مورثة، بالإضافة إلى دراسة الصبغيات على مستوى المورثات المفردة.
يتضمّن الاختبار الوراثي بشكل أوسع اختبارات كيميائية حيوية لوجود احتمال للأمراض الوراثية، أو أشكال طافرة للصبغيات المترافقة مع خطر متزايد من الخلل الوراثي. يميّز الاختبار الوراثي التبدلات في الصبغيات، المورثات، أو البروتينات. وفي أغلب الأحيان يستعمل الاختبار لإيجاد مرافقات مع الاضطرابات الموروثة. يمكن لنتائج هذا الاختبار أن تؤكّد أو تستثني حالة وراثية مشبوهة وهي تساعد على تحديد تطور فرص الشخص المصاب بخلل وراثي. وعلى اعتبار أن الاختبارات الوراثية قد تكون مرتبطة بمشاكل نفسية أو أخلاقية لذلك فإنها تخضع في أغلب الأحيان للإستشارة الوراثية. تعد تقانتا التهجين في الموضع التألقي FISH، وتفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) عموماً، الأكثر استخداماً في التشخيص الوراثي، على الرغم من تواجد تقنيات أخرى قيد التطوير مثل مضاعفة المجين الكامل أو تهجين المجين المقارن. يستعمل تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR عموماً لتشخيص الاضطرابات أحادية الجين بينما يستعمل التهجين التألقي في الموضع FISH لكشف حالات الشذوذ الصبغي كالنقص أو الزيادة العددية وحالات الانتقال والحذف وغيرها.
متى ينصح الأطباء بإجراء الاختبار الوراثي أو الاستشارة الوراثية ؟
ينصح الأطباء بالاستشارة الوراثية أو بإجراء الاختبار الوراثي في الحالات التالية:
- عندما يعتزم زوجان إنشاء أسرة ويكون أحدهما أو أي قريب لهما يحمل مرضاً وراثياً.
- شخص عنده طفل مع عيب ولادي حادّ.
- عندما يحدث إجهاض لامرأة لمرة واحدة أو أكثر أو عندما تلـد المـرأة ولـداً ميتاً مع
دلائـل سريريه لمرض وراثي.
- امرأة حامل وبعمر أكبر من 34 سنة.
- طفل لديه مشاكل طبية يعتقد أنها وراثية.
- طفل لديه مشاكل طبية معروفة كمتلازمة وراثية معيّنة.
متى يكون تحليل الـ DNA مفيداً للتشخيص وتدبير المرض؟
يكون التحليل مفيداً عندما يكون التشـخيص صعباً بسبب غياب الملامح الشكلية عند بعض المرضى مع تبدل النمط الظاهري مما يشير إلى تعبير وراثي مختلف. وعندما يتبدل البرنامج السريري لضرورة النمط الوراثي أو بسبب طفرة وهنا ستعدّل المعلومات الوراثية استراتيجيات المعالجة. وعلى سبيل المثال، فإن العلم الوراثي شجع المصابين بسرطان الثدي على استئصاله كإجراء وقائي.
متى يكون التحري الوراثي عملياً أو معقولاً؟
- للتحري الوراثي أهمية عملية عندما تكون كل المورثات المسببة للمرض وكل الطفرات معروفـة. ومن جهة أخـرى فإن المرضـى المصابين بتلك الأمراض بسبب طفرات غير مكتشفة سوف يبدون سلبية كاذبة، مما يقود إلى تعقيدات بدلاً من كشف اللبس وإجراء التشخيص ثم المعالجة.
- عندما يحدث المرض بسبب طفرة جينة مفردة أو متعددة. أو عندما يتطلب ظهور المرض طفرات عديدة في الجينات، أو مشاركة من الشذوذات الجينية مع عوامل بيئية، عندها لا تكون الدراسات الوراثية مفيدة أو ذات دلالة مهمة من أجل متابعة تطور المرض وإجراء الدراسات الوراثية الجزيئية والتي قد لا تكون غنيّة بالمعلومات المفيدة بالكامل.
ما هي المعلومات التي يمكن أن تقدمها الاختبارات الوراثية ؟
1. توفر التشخيص إذا كان هناك أعراضاً لدى الشخص.
2. تبين فيما إذا كان الشـخص حاملاً لمرض وراثي، حيث أن الحملة يكون لديهم مورثة متحولة ولكن لا يظهر عليهم المرض. لكنهم قادرون على تمرير تلك المورثة المتحولة إلى أبنائهم. 3. مساعدة الحوامل في معرفة فيما إذا كان جنينهم لديه مشكلة وراثية، وهذا يدعى اختبار قبل الولادة. 4. فحص المواليد الجدد من أجل معرفة البروتينات الشاذّة أو المفقودة التي يمكن أن تسبّب المرض، وهذا يدعى بفحص المولود الجديد. 5. كشف مرض وراثي غير ظاهر أو حالـة معينة قبل ظهور الأعراض. 6. تحديد نوع و جرعة الدواء الأفضل للشخص وهذا ما يدعى بعلم الوراثة الدوائي. إن العائلات التي تمتلك خطر الإصابة بمرض ما يمكن أن يعيشوا بحالة قلق على مستقبلهم أو مستقبل أطفالهم، ونتيجة الاختبار الوراثي يمكن إظهار أن المرض غير موجود وبالتالي الشعور بالطمأنينة. أيضاً نتيجة للاختبار يمكن أن يتخذ الشخص تدابير للتقليل من المرض.
طريقة Multiplex لتشخيص الحثل العضلي ووشمه.
Shamia kar Final
طريقة دراسة النمط النووي لتشخيص متلازمة داون.
طريقة FISH لتشخيص متلازمة داون.
ما هي أسباب اختلاف أنماط الاختبارات الوراثية؟
يستخدم الاختبار التشخيصي ليؤكد تشخيصاً ما. مثلاً: شخص ما لديه علامات أو أعراض المرض الوراثي عنـدها يسـتخدم الاختبـار الوراثي اعتماداً على المرض الذي يشـخص للمريض. أيضاً على سبيل المثال إذا كان المريض لديه ملامح سريرية تفترض وجود متلازمة داون يجرى له تعيين النمط النووي Karyotype أو يجرى له الكشف عن عدد الصبغيات 21 بتقانة FISH.
Positive Down Syndrome (Trisomy 21)
أما من أجل الكشف عن الحثل العضلي من نمط دوشن فإن اختباراً جينياً يجرى للبحث عن حذوفات في المورثة المعنية.
Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab - Email:ehab10f@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق